"الصحراء اليومية" كتحذر من انهيار المنظومة الصحية بجهة العيون وسط مطالب عاجلة بالتدخل للإنقاذ... و تدخل والي لعيون و رئيس الجماعة أصبح ضروري قبل ميوقع الفاس فالراس..
الصحراء اليومية/أحمد حضري/العيون
بات انهيار المنظومة الصحية بجهة العيون الساقية الحمراء، وشيكاً وذلك على خلفية “التطور المقلق” الذي تعرفه الجهة، والذي يتجلى في الارتفاع “المطرد” لأعداد الإصابات بفيروس كورونا مقرونا بارتفاع بأعداد الوفيات، الأمر الذي خلق “حالة من عدم القدرة على استيعاب هذه الأعداد بالمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي.
في ظل الظرفية الوبائية التي تمر منها مدينة العيون، نظمت الأطر الطبية العاملة بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي، قبل قليل من اليوم السبت، وقفة احتجاجية للنظر في الوضع الصحي المقلق الذي تعيشه مختلف أقسام المستشفى.
مصدر نقابي طبي كشف لــ “الصحراء اليومية“، تفاصيل الوضع الوبائي بالمستشفى وتحدث عن مجموعة من النقاط التي تهدد المنظومة الصحية، وذلك من قبيل هشاشة البنيات الصحية، وضعف البنيات الإدارية والطبية أمام تتبع الحالات التي تعالج بالمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي، وهو الأمر الذي جعل ساكنة الجهة غير محمية من الوباء، إضافة إلى ضعف القدرة على تزويد المستشفى بكمية كبيرة من الأوكسجين مما تسبب في هلاك العديد من المرضى.
وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته، بأن مستشفى الحسن بن المهدي، يمر بأزمة ستؤدي لا محالة إلى المساس بالأمن الصحي للمواطن، تتجلى في النقص في الموارد البشرية، نظرا لقلة الإمكانات البشرية اللازمة لمعالجة المرضى، ناهيك عن ضرورة زيادة عدد الأطباء بقسم المستعجلات، و إلى جانب غياب الظروف المحفزة للأطر الطبية على مواصلة الاشتغال.
وإذ تناشد “الصحراء اليومية“، كل من والي جهة العيون و رئيس مجلس الجهة، بالتدخل العاجل لإنقاذ المنظومة الصحية بجهة العيون الساقية الحمراء قبل انهيارها، واتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق تعيين مدير جديد لمستشفى الحسن بن المهدي، و الاهتمام بالأطر الطبية و التمريضية وجميع العاملين بالمستشفيات، إلى جانب إيفاد لجنة للوقوف على أزمة الموارد البشرية الطبية بالجهة، و إقامة مستشفى ميداني يدعم المستشفى الجهوي و المستشفيات الإقليمية من حيث استقبال و علاج مرضى كوفيد-19.