الصحراء اليومية/ حميد بوفوس
أفاد مصدر حقوقي متتبع لملف الصحراء في تصريح خاص ل " الصحراء اليومية " إن ما تمارسه جبهة البوليساريو من ادعاءات باطلة عن وقوع قصف استهدف معبر الكركرات و منطقة المحبس عبارة عن رد فعل عن فشلها الديلوماسي، ومحاولتها بذلك افتعال أزمة تشغل بها النقاش وتجلب بها دعم بعض الدول الموالية لأطروحتها الانفصالية، بعد واقعة اندلاع انتفاضة كبيرة يوم أمس السبت بمخيمات تندوف إثر مقتل طفل صحراوي قاصر استغلته البوليساريو في مناورات عسكرية بالمخيمات إلى جانب عدد كبير من الأطفال الذين منعوا قسرا من متابعة دراستهم .

وأوضح المصدر ذاته، أن القصف الوهمي الذي افتعلته البوليساريو مساء أمس و التي يدعي اعلامها و إعلام الجزائر أنه استهدف منطقة الكركرات هي رد فعل عن الفشل الذي تعيشه الجبهة والذي ظهر على المستوى الديبلوماسي خصوصا بعد تقرير الأمين العام الأخير الذي خيب أطروحتها، وأمام المكاسب التي حققها المغرب بعد سحب عدد كبير من الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية، وفتح عدد من الدول الإفريقية والعربية لقنصلياتها بمدن الصحراء المغربية.
وأضاف ذات المتحدث أن الجبهة تحول الفشل على المستوى الميداني، بإطلاق تهديدات متكررة باللجوء إلى الحرب، مع وعيها أن توازن القوى ليس لصالحهم ولا يمكنها مواجهة دولة عريقة ومستقرة، وتمتع بكل أركان الدولة، لذا تفتعل هذه المعارك الوهمية من أجل التقاط صور لتخلق منها نقاشا داخل الفعاليات، و التغطية عن حدث مقتل طفل صحراوي قاصر و اعتقال امه و تعنيفها .
وأشاد المصدر الحقوقي في حديثه ل " الصحراء اليومية " بالحكمة التي تعامل بها المغرب بعدم الجنوح إلى العنف.