ألباريس دافْع عْلى المغرب وُخارطة الطريق فالعلاقات وُدور المغرب فمحاربة الهجرة وُها شْنو قالْ على جمارك سبتة ونقل المجال الجوي فالصَّحْرا..

الصحراء اليومية/العيون

دافع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس باستماتة عن تقدم تنزيل الاتفاق الثنائي الذي وقعته حكومة بيدرو سانشيز مع المغرب قبل أزيد من سنة، والذي لا زالت بعض نقاطه لم تعرف طريقا للتنفيذ، على رأسها فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين.

وتعليقا على إنتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم والتصويت السري على مقعد الرئاسة، وواش صوتات الصبليون عليه، قال خوسيه مانويل ألباريس: “إنه تصويت أعربت فيه كل دولة بحرية عن صوتها، ونحن نهنئ أنفسنا دائما على حقيقة أن البلدان الصديقة والبلدان المجاورة لها مواقف دولية مختلفة”.

وبخصوص خارطة الطريق ديال العلاقات بين مدريد والرباط، وقضية الجمارك فسبتة وجواب المغرب حول عدم فتحها بسباب مشاكل فنية، أوضح وزير الشؤون الخارجية الإسبانية: ” لا أستطيع الإجابة نيابة عن الحكومة المغربية. ما يمكنني قوله لكم، وقلته نيابة عن الحكومة الإسبانية في الرباط مع زميلي ناصر بوريطة، هو أن كل شيء جاهز من جانب إسبانيا لبدء العمل. ويجب أن أقول أيضًا أن زميلي ناصر قال بوضوح شديد أن القرار من جانب المغرب لبدء التشغيل قد تم اتخاذه. وأن خارطة الطريق بأكملها سوف يتم إنجازها وأن ما ينقصها هو بعض الجوانب الفنية”.

وأضاف بخصوص هدرة ديجا قالها ألباريس حول الإفتتاح ففبراير الماضي: “أنا لست خبيرًا في الجمارك. وهناك فريق عمل مسؤول عن ذلك. إذا سمحت لي، هذا تفكير يذهب إلى أبعد من ذلك بقليل: لم يكن هناك مكتب جمركي في سبتة في التاريخ مطلقًا، وتم إغلاق مكتب مليلية منذ عام 2018. وهذا لم يحرك أحدا . بدا الأمر وكأنه الشيء الأكثر طبيعية للجميع. وعندما تصل خارطة الطريق، وهي لحظة من الصداقة غير العادية والثقة بين إسبانيا والمغرب ويتم اقتراح الانفتاح لأول مرة في التاريخ، يبدو أن هذه هي اللحظة التي تنشأ فيها المشاكل. هناك شيء غير متماسك حقا”.

وفيما يتعلق الإنتقادات من المعارضة حول التتفاقيات الموقعة مع المغرب وجهل المعارضة بيها، أفاد ألباريس: ” أنا مندهش من هذا التحول الخطير المناهض للمغرب الذي مر به الحزب الشعبي، بطريقة أعمق وأكثر جدية، منذ وصول السيد فييخو. بصراحة، لا أعرف باسم السياسة الخارجية التي يظل حزب الشعب يريدها لمواجهة المغرب. هل يريدون العودة إلى أصولهم، وإلى الاشتباكات مع المغرب كما حدث في بيريجيل، وإلى اشتباكات حرب العراق؟ إن السياسة التي تقترحها الحكومة هي سياسة الصداقة والعلاقات الاستثنائية مع جميع جيرانها، وخاصة مع أولئك منا الذين لديهم حدود برية وسلام في الشرق الأوسط”.

وتابع الباريس فيما يخص التعاون في مجال الهجرة مع المغرب: ” المغرب شريك استراتيجي أيضا في الحرب ضد المافيا التي تتاجر بالبشر والتي تمنع سقوط آلاف الضحايا الأبرياء. وعلى ما هو أخطر طريق للوصول إلى أوروبا وهو طريق جزر الكناري وأيضا في البحر الأبيض المتوسط. وما دام الفارق في التنمية بين أفريقيا وأوروبا على ما هو عليه الآن، فلن يكون من الممكن أبدا تحقيق القضاء على الهجرة غير النظامية. […] ولإدارته، نحتاج إلى شركاء، والمغرب هو الشريك. ولكن إذا قارنت هذه الأرقام مع تلك الخاصة بالطرق الأخرى عبر البحر الأبيض المتوسط، فستجد أنها أقل بكثير. إن المغرب يواصل تعاونه، وبدون تعاون المغرب، فإنني على يقين من أن هذه الأرقام ستكون أعلى من ذلك بكثير. وفي الوقت الحالي، لا يأتي الجزء الأكبر من الهجرة من المغرب، بل من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

وجوابا على سؤال بخصوص هل تتفاوض إسبانيا على نقل المجال الجوي فوق الصحراء إلى المغرب، أوضح ألباريس: ” نحن نتحدث عن تحسين الإدارة. ليس هناك أي غموض حول هذا الموضوع. هذا موجود في التشريع الإسباني المغربي”.

وحول سير خارطة الطريق بين مدريد والرباط ببطء، قال وزير الشؤون الخارجية الإسبانية: ” ليس من الواضح أن هناك خارطة طريق بين البلدين المحاورين وتم تحقيقها من طرف إسبانيا والمغرب. وبعد ذلك، عندما ترى نتائج الحرب ضد مافيا الاتجار بالبشر، وسقوط الشبكات الجهادية ، والتجارة الثنائية بين البلدين، والتي وصلت إلى 20 مليار يورو وتجاوزها (حوالي 3٪ أكثر)  من خارج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وعندما يرى المرء كل هذه العناصر، فإنه يدرك أن خريطة الطريق مفيدة للغاية لكلا البلدين”.

• متابعة