خاص.. ها تبريرات گوتيريش على رفع ميزانية “مينورسو” الجديدة وهاشنو قال على الهجمات الإرهابية ديال السمارة وعرقلة البوليساريو لعملها…
الصحراء اليومية/العيون
قْتَارْحْ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، من الجمعية العامة للأمم المتحدة ترفع ميزانية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” فالفترة ما بين 1 يوليوز 2024 و 30 يونيو باش توصل لمبلغ 70 مليون و 711 ألف دولار.
وعلى حساب التقرير ديال الميزانية المقترحة، فالأمين العام برر هاد الإرتفاع فالميزانية بعدة أسباب وأهداف وعراقيل مطروحة امام البعثة الأممية فالصحراء وتأديتها لمهامها.
وكيقول گوتيريش فهاد التقرير أن عمليات البعثة تستند لدعم تنفيذ الولاية ديالها إلى “إستمرار موافقة الطرفين على نشرها، ووقف الأعمال القتالية، وحرية تنقل أفراد الأمم المتحدة داخل إقليم الصحراء الغربية”.
ويشير الأمين العام للأمم المتحدة، أن الهدف الاستراتيجي والرئيسي للبعثة يتنثل في “تعزيز عملياتها لمواصلة رصد وجودها شرق الجدار الرملي وتقديم التقارير بشأنه والإبقاء عليه على الرغم من التحديات المستمرة التي تواجه سلسلتها اللوجستية وسلسلة إعادة الإمداد. وستواصل البعثة التحقيق في الحوادث المزعومة المتصلة بالغارات الجوية وحوادث إطلاق النار، مستفيدة من دورها بوصفها المصدر الرئيسي والوحيد في كثير من الأحيان للمعلومات المحايدة في الإقليم. وستواصل البعثة، من خلال الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية والتفاعل مع الأطراف، تعزيز دورها في منع نشوب النزاعات من أجل تخفيف حدة التوتر وتهيئة بيئة مؤاتية لإحراز تقدم في العملية السياسية”.
ويوضح گوتيريش انه من نونير 2020 خدمات بعثة “مينورسو” فبيئة سياسية وعملياتية تغيرت تغيرا جذريا بسباب إستئناف الأعمال العدائية، وفهاد السياق الجديد، لا تزال البعثة تواجه تحديات لإعادة إمداد مواقع الفرق ديالها شرق الجدار الرملي، كما لا تزال حرية التنقل ونشر القوافل البرية اللوجستية والقوافل البرية لإعادة الإمداد مقيدة وغير متسقة. ومنذ مارس 2023 ، وافقت البوليساريو على توفير ممر آمن على أساس استثنائي ومؤقت، للقوافل البرية اللوجستية والقوافل البرية لإعادة الإمداد وتتطلب كل قافلة تنسيقا وموافقة من جانب الطرفين غالبا ما ترد بعد حالات تأخير كبيرة.
وأكد أنطونيو گوتيريش عرقلة البوليساريو لعمل البعثة الأممية فالصحراء فاش قال: ” وفي حين تواصل البعثة السعي إلى إبرام اتفاق مع جبهة البوليساريو بشأن حل مستدام فيما يتعلق بالقوافل البرية، فإنها ستواجه احتياجات متزايدة تتصل بالقدرات اللوجستية لأصولها الجوية وقدرة هذه الأصول على إعادة الإمداد، وهي قدرات لا تزال البعثة تعتمد عليها في بعض عمليات إعادة إمداد مواقع الأفرقة شرق الجدار الرملي بالوقود والشحنات الأخرى. بيد أن هذه الرحلات الجوية لإعادة الإمداد ليست بديلا مستداما عن القوافل البرية المسيرة بانتظام ودون عوائق التي تظل الوسيلة العملية الوحيدة لتوفير الإمدادات والمعدات الهندسية لمواقع الأفرقة شرق الجدار الرملي من أجل معالجة المشاكل المتصلة بالصلاحية التشغيلية ودورة حياة البنى التحتية المتدهورة، والدعم المعيشي، ومعنويات أفراد البعثة وصحتهم في تلك المواقع”.
وتطرق التقرير للهجمات الإرهابية فالسمارة، وأورد: “وشُنت غارتان غير مباشرتين في السمارة في أواخر أكتوبر وأوائل نونبر 2023 على مقربة من موقع فريق البعثة. وفي ضوء هذه الحوادث، ستواصل البعثة، في حدود قدراتها ومواردها المحدودة، تعزيز تدابير الحماية المادية التي تتخذها لكفالة سلامة مراقبيها العسكريين وستواصل تقييم مستويات المخاطر بالتعاون مع إدارة شؤون السلامة والأمن”.
وقال فتقريرو: “وسيواصل العنصر الفني، من خلال مكتب الممثل الخاص للأمين العام، قيادة التكامل بين ركائز البعثة الثلاث وسيكون مركزيا بالنسبة لهذا الجهد المحور الرامي إلى مواصلة تعزيز الإلمام بالحالة والتكامل وإدارة الأزمات من خلال مركز العمليات المشتركة، وخلية التحليل المشتركة للبعثة، والأهم من ذلك، إنشاء وحدة لتخطيط البعثة، باستخدام الموارد الموجودة، ستقود عملية صياغة المواد التوجيهية ذات الصلة بالسياسات والامتثال وتيسر اتباع نهج قائم على البيانات في صياغة السياسات واتخاذ القرارات”.
وتابع: “وبسبب البيئة السياسية والعملياتية الآخذة في التطور مؤخرا، كانت هناك زيادة مطردة في المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة فيما يتعلق بالأعمال العدائية المستمرة. ولذلك، من الضروري ضمان إطلاع الشركاء الرئيسيين على مساهمات البعثة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وكذلك حشد الدعم للمراقبين العسكريين التابعين للبعثة. ولذلك، فإن تحسين الناتج المتعلق بالاتصالات الاستراتيجية للبعثة سيكون أولوية خلال سنة الميزانية هذه”.
وأشار: ” ولا يزال برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام عنصرا حيويا في ولاية البعثة. ونتيجة لاستئناف الأعمال القتالية، يرجح أن تكون الأخطار المتفجرة قد ازدادت في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك في المناطق التي كانت تعتبر آمنة في السابق. وستواصل البعثة العمل مع الطرفين لجمع معلومات مفصلة عن أماكن وقوع الأعمال القتالية وأنواع الذخائر المستخدمة لتحديد المناطق الخطرة، مما يسهم في تهيئة بيئة آمنة لحفظة السلام التابعين للبعثة والسكان المحليين”.
وكشف: “وتنفذ ولاية البعثة عن طريق تسيير دوريات برية وجوية لمراقبي الأمم المتحدة العسكريين المنتشرين في مختلف أرجاء منطقة البعثة البالغة مساحتها 266000 كيلومتر مربع. وسيقوم المراقبون العسكريون شهريا أثناء فترة الميزانية بدوريات برية، تغطي أكثر من 62000 كيلومتر مربع، ونحو 1719 ساعة من ساعات الدوريات الجوية بطائرات الهليكوبتر. ويتوقف تنفيذ هذه الخطة على حرية تنقل البعثة شرق الجدار الرملي، وعدم تقييد حركة الدوريات البرية ورحلات الاستطلاع بطائرات الهليكوبتر . وستواصل البعثة استعراض استراتيجيتها العامة للدوريات الجوية والبرية، واستعراض تغطيتها للمناطق المعرضة للخطر، وستدخل، حسب الاقتضاء، تعديلات على طرق الدوريات وجداولها الزمنية لمراعاة الحالة الأمنية الميدانية ومبادرات دعم البعثة”.
وأكد: “خلال الفترة 2025/2024، سيواصل عنصر دعم البعثة تقديم الدعم الإداري واللوجستي لأنشطة البعثة المقررة والناشئة، وكذلك ضمان تنفيذ المهام المنوطة بها بطريقة تتسم بالفعالية من حيث التكلفة وتضمن الجودة”.
وشدد: “ستواصل البعثة العمل بطائرتين ثابتتي الجناحين وثلاث طائرات هيليكوبتر. وتعتزم البعثة مواجهة التحديات المتصلة بإعادة إمداد مواقع فُرقها شرق الجدار الرملي، وإعادة تشكيل أسطولها ذي الأجنحة الدوارة عن طريق الإستغناء عن إحدى طائرتي الخدمات الخفيفة الحاليتين بطائرة خدمات متوسطة من أجل زيادة سعة الشحن، وعمليات نقل الشحنات بحبال الرفع، ورفع الشحنات الضخمة شرق الجدار الرملي. وستتيح إعادة تشكيل أسطول طائرات الأجنحة الدوارة القائمة للبعثة أيضا أن تدعم مواقع الأفرقة شرق الجدار الرملي فيما يتعلق بتناوب المراقبين العسكريين، وإيصال الإمدادات الحيوية اللازمة لدعم الحياة، واستمرار وجود الخبراء التقنيين في الميدان”.
وإسترسل الأمين العام: ” وبما أن معظم البنى التحتية للبعثة هي قيد الاستخدام منذ سنوات، فإن المنشآت والهياكل الأساسية تتطلب جهود تجديد مستمرة للحفاظ على ظروف المعيشة والعمل الملائمة. وينطبق ذلك، بصفة خاصة على مواقع أفرقة البعثة، التي يقع معظمها في مناطق تفتقر إلى أي بنى تحتية محلية وتتسم بظروف مناخية قاسية. وستواصل البعثة تجديد وإصلاح أماكن الإقامة التي هي دون المستوى، فضلا عن البنى التحتية الهندسية والبنى التحتية الأمنية للمخيمات. وقد اكتمل استبدال وحدات الإقامة الجاهزة المتقادمة في مواقع الأفرقة العسكرية غرب الجدار الرملي. وفي حالة استئناف تسيير القوافل البرية بشكل منتظم ويمكن التنبؤ به وموثوق، ستستأنف البعثة خطة الاستبدال لمواقع الأفرقة شرق الجدار الرملي”.
وأبرز: “وستواصل البعثة جهودها لتنفيذ خطة عملها البيئية على نطاق البعثة. وخلال الفترة 2025/2024. ستنفذ البعثة تدابير للتخفيف من الأثر البيئي وتقليل بصمتها البيئية الإجمالية. وسيتم تدريجيا استبدال أضواء الشوارع والمصابيح الأمنية التقليدية بأنظمة إضاءة أكثر كفاءة تعمل بالطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم البعثة مواصلة مبادرة تخضير مبانيها الواقعة شرق الجدار الرملي من أجل الحد من الغبار، وتحسين نقاوة الهواء، والتصدي لتشكل الكثبان الرملية عن طريق غرس الأشجار وسقيها بنظم الري”.
واوضح گوتيريش: “ستواصل البعثة تركيب نظام هجين يعمل بالطاقة الشمسية الفولطاضوئية والديزل طاقتها 100 كيلوواط في موقعي فريقي ميجك وبير لحلو. وسيؤدي مشروع الطاقة الهجين الذي يعمل بالطاقة الشمسية والديزل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تقليل استهلاك الطاقة والوقود، وتقليل عدد الرحلات الميدانية اللازمة لصيانة المولدات وزيادة عمر المولدات. وستبدأ البعثة أيضا الاستعاضة عن المحطات المتقادمة لمعالجة المياه بمحطات تعمل بالطاقة الشمسية في موقعي فريقي أوسرد وسمارة غرب الجدار الرملي”.
وقال گوتيريش: “خلال الفترة المقبلة، ستقوم البعثة بتشغيل وصيانة 350 مركبة مملوكة للأمم المتحدة، منها 154 مركبة ركاب خفيفة. وتقترح البعثة استبدال 20 مركبة ركاب خفيفة تماشيا مع السنة الأولى لتنفيذ الخطة الخمسية الجديدة لاستبدال الأصول تدريجيا من أجل الاستعاضة عن المركبات التي تجاوزت دورة عمرها الإنتاجي. وتواجه البعثة ظروفا تشغيلية شاقة وقاسية تؤدي إلى معدل أعلى من المتوسط من حيث بلى واستعمال المركبات المنتشرة في مواقع الأفرقة. وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم البعثة بدء تنفيذ المرحلة الأولى من نظام تتبع لمركباتها سيحسن سلامة الموظفين من خلال الرصد الآني للتحركات. وسيؤدي الإبلاغ التلقائي عن المواقع ومراقبة الطرق إلى تعزيز السلامة على الطرق خلال العمليات وتحسين كفاءة الأسطول”.
وأوضح: “وستواصل البعثة الاستفادة من التقدم المحرز في مجال إدارة المعلومات عن طريق التحديث المستمر لاستراتيجيتها للتحول الرقمي والبيانات. وسيتطلب تنفيذ مبادرات التحول الرقمي استخدام تقنيات جديدة بالإضافة إلى استثمار لمرة واحدة في رفع مستوى المهارات والمعدات. وستتطلب التكنولوجيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، ولوحات المعلومات المحسنة للإبلاغ عن تحليل المعلومات المتعلقة بالأعمال، والشاشات الذكية، والتطبيقات والخدمات المنخفضة الترميز أو الخالية من الترميز، تعيين متعاقد إضافي لمدة سنة واحدة في إطار الاحتياجات غير المتكررة، مما يمكن البعثة من التكيف مع الاتجاهات التكنولوجية المتطورة لدعم ولايتها”.
وأشار : “كان هناك تحول تدريجي مستمر من استخدام الأجهزة اللاسلكية العالية التردد إلى استخدام الأجهزة اللاسلكية المستندة إلى أنظمة الاتصالات السائلية التي تعمل بخدمة اضغط لتتكلم، وذلك من أجل تعزيز الاتصالات التشغيلية والأمنية عبر المسافات الطويلة. وسيتم تدريجيا إيقاف العمل بالأجهزة اللاسلكية العالية التردد بحلول عام 2025”.
وكشف: “وتقترح البعثة، في إطار التحسينات التي تقوم بها في مجال الأمن السيبراني، اقتناء أداة مركزية الإدارة جوانب الضعف. وتنطوي عمليات تقييم جوانب الضعف في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تحديد جوانب الضعف المحتملة في النظام الأمني، وتحليل جوانب الضعف تلك والإبلاغ عنها والتخفيف من حدتها. ومع تزايد مستوى المخاطر، تؤدي منصات إدارة جوانب الضعف دورا متزايد الأهمية في إدارة الأمن السيبراني”.
وأشار: “وصممت البعثة، في إطار جهودها الرامية إلى تنفيذ كل من استراتيجية منظومة الأمم المتحدة للصحة العقلية والرفاه في مكان العمل التي وضعها الأمين العام وقرار مجلس الأمن 2668 (2022) استراتيجية مرحلية لزيادة قدرتها على توفير الدعم في مجال الصحة العقلية للأفراد المدنيين والنظاميين من خلال إنشاء خدمات نفسية اجتماعية عبر الإنترنت ودعم الاحتياجات من المشورة الفردية للموظفين، وكذلك من خلال توفير التدريب الافتراضي والمناسبات التعليمية و / أو حلقات العمل إذا طلبت البعثة ذلك”.
وختم بأن الميزانية المقترحة للفترة 2025/2024 تعكس “زيادة قدرها وظيفة واحدة لموظف وطني من الفئة الفنية ووظيفة واحدة لمتطوع من متطوعي الأمم المتحدة. وسيمكن مقترح ملاك الموظفين البعثة من الاضطلاع بالأنشطة الفنية الحاسمة الصادر بشأنها تكليف من خلال تعزيز قدراتها فيما يتعلق باستراتيجية الاتصالات وسلامة أصول الطيران من الحرائق”.
- متابعة.