المقرئ الشيخ ” هشام أيت كروم” إمام مسجد الريان، يخطف الأضواء في صلاة التراويح بمدينة العيون، حيث تتوافد أفواج من المصلين على مسجد الريان بالعيون بعد الإفطار، كبارًا وصغارًا، رجالاً ونساءً، بعضهم جاء من مكان قريب، والبعض الآخر من أحياء بعيدة لتأدية صلاة العشاء و التراويح .
في ليالي رمضان، يعيش مسجد “الريان” الذي يقع في قلب عاصمة الصحراء المغربية العيون، حالة استثنائية، حيث تمكن المقرئ الاستاذ “هشام أيت كروم “، من جمع المئات من المصلين في صلاة التراويح.
و يعيش محيط مسجد الريان، حالة استنفار، إذ تجندت مختلف السلطات المحلية و الأمنية من أجل تأمين صلاة التراويح، حيث يكتظ المسجد و جنباته بالمصلين الذين جاؤوا لأداء صلاة التراويح، وسط أجواء إيمانية مصحوبة بالقراءة الفصيحة لكتاب الله من طرف المقرئ ” هشام “، خشوعا وخشية، بين ثنايا الركعات العشر، وذلك في صورة إيمانية أبدعتها صفوف مصلين يمثلون كافة الشرائح والمستويات.
هذا، وكعادتها تجندت المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية لجهة العيون الساقية الحمراء في شخص المندوبَيْنِ الجهوي “محمد عماري” و الإقليمي “ماء العينين” إلى جانب أطر المندوبية الإقليمية بالعيون، إلى الوقوف بحزم للسهر على راحة المصلين بمختلف المساجد، مع اعتماد أئمة و مشفعين و قيمين دينيين تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لأداء صلاة التراويح.
و من بين هؤلاء المشفعين، سطع في مدينة العيون اسم المقرئ “هشام أيت كروم” في مجال تلاوة وتجويد القرآن الكريم، و صوته من أفضل الأصوات العذبة والمتمرسة بالمدينة، بل إن شهرته أصبحت تنتشر يوما بعد يوم في أرجاء مدينة العيون، واسمه بات معروفا بالمدينة، حيث أصبح يترك صدى طيبا بين المصلين بقراءته التي تنبع من القلب وتصل إلى القلب، وصوته الجميل الذي يساعد على الخشوع في الصلاة والتفكر في آيات الله سبحانه وتعالى، تطبيقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
هذه الموهبة المتجلية في الصوت الرخيم، أصبحت تجلب العديد من المصلين لصلاة التراويح بمسجد الريان، الذي أصبح يعرف إقبالا كبيرا من مختلف احياء المدينة.
ويرى المقرئ “هشام أيت كروم”، أن الأفواج الهائلة للمصلين الذين يفدون إلى المسجد لصلاة التراويح وراءه، لا يأتون بدعوة منه ولا من أي مخلوق، فالداعي هو الله تعالى، والغاية هي الإنصات إلى كلامه عز وجل في سكون وخشوع.
وحول إتّبَاع الناس للصوت الحسن في التراويح أينما كان، أكد “هشام” أن أئمة كثيرون يحظون بنعمة الصوت الجميل الذي يحدث الخشوع في النفوس، مضيفاً أن الصوت منحة ربانية يعطيها الله لمن يشاء من عباده ليستغلها في قراءة القرآن حتى يتأثر الناس بها، وليس للقارئ فيها أي فضل ومنة.
وبالنسبة لجماهير المصلين الغفيرة التي تحتشد في صلاة التراويح خلفه وخلف قٌرَّاء متميزين آخرين، أفاد “هشام” أنه يشعر بكونه خادماً لهؤلاء المصلين من خلال تلاوة القرآن تلاوة حسنة بضبط الحفظ والقواعد.