وجَّه النائب البرلماني “محمد الصباري” عن فريق الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية تحت إشراف رئيس مجلس النواب، تتوفر “الصحراء اليومية ” على نسخة منه يتعلق بالظروف القاسية التي مر منها الحج هذا الموسم، حيث أكدت الرسالة المتضمنة للسؤال أنه رغم الزيادة في تكاليف الحج ووفاء الحجاج المغاربة بكافة التزاماتهم، إلا أنه مع كامل الأسف، تُسجل سنويا تعثرات أثناء الحج أو بعده تعيد معاناة الحجاج المغاربة إلى الواجهة..
و خلال هذا الموسم، يقول “محمد الصباري” أن مئات الحجاج المغاربة اضطروا المبيت في العراء في مخيم مِنى وسط القمامة و الأزبال، كما أن عددا هائلا من الحجاج اضطروا أيضا للذهاب راجلين من صعيد عرفات للمبيت بمزدلفة في غياب توفير حافلات لنقلهم، إضافة إلى التغذية التي كانت موضوع انتقاد من جميع الحجاج (الصورة)، كما تم تسجيل غياب الأطقم الطبية و عدم فاعليتها رغم تعرض العديد من الحجاج لحالات إجهاد بسبب الحرارة المرتفعة و الاكتظاظ.
كما اشتكى عدد من الحجاج يضيف “الصباري” من ما وصفوه بغياب وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية عن تأطيرهم و توجيههم و توفير شروط الراحة لهم ليقوموا بتأدية مناسكهم في أحسن الظروف، في ظل غياب البعثة الرسمية التي لم يعلموا أو يشعروا بوجودها إلا عبْر القنوات التلفزية.
لهذا، فإن “محمد الصباري” عن فريق الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب يُسائل وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية عن الإجراءات و التدابير التي ستقوم بها وزارتُهُ لتجاوز هذه التعثرات السنوية المتكررة و التي تخدش برمزية و قيمة المملكة المغربية.
و في نفس الموضوع، فإن النائب البرلماني “محمد الصباري” تقدم بسؤال كتابي يتمحورحول تقييم خدمات شركة “رواف مِنى”، استفسر من خلاله عن ماهو تقييم وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لخدمات وأداء شركة “رواف منى” التي تعاقدت معها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لتسهيل أداء الحجاج المغاربة لمناسك الحج.. ؟
هذا، يتضح من خلال سُؤَالَيْ “محمد الصباري” النائب الأول لمجلس النواب الموجهين لوزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، أن الحجاج المغاربة عاشوا أسوأ موسم للحج لهذا العام، بفعل التهميش و اللامبالاة من طرف ممثلي البعثة المغربية بالديار المقدسة.