الصحراء اليومية/العيون
أكد الحقوقي الدولي"بنعبدالله الشافعي" في تصريح خصه لـ"الصحراء اليومية"، أن اختياره شعار ” مقاومة الفساد من أولويات النضال الحقوقي” لم يكن عبثا، بل تم انتقائه بعناية فائقة بالنظر إلى أن الفساد أصبح غولا يتربص بمدينة العيون من كل جانب، وأصبح وَرَمًا ينخر معظم مفاصل وأجهزة الدولة، بل أصبح غولا يهدد المؤسسات والأفراد.
وقال الحقوقي "الشافعي"، “أن النضال الحقوقي اليوم، أصبح من أولوياته، فضح الفساد ومقامته، فضح الفاسدين والتصدي للمفسدين، الذي امتهن بعضهم نهب وسرقة المال العام وتبديده، وراكموا بفعل ذلك ثروات هائلة، ما ضيع فرصا كبيرة على التنمية في جميع مستوياتها الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية”.
وتابع الناشط الحقوقي قائلا، أنه يتوعد بفضح العديد من الخروقات، أبطالها مسؤولون كبار بالعيون استفادوا بطرق غير مشروعة من بقع أرضية مختلفة.
وزاد قائلا، على أننا سنقوم بخطوة تؤكد تفعيل مضامين الخطابات الملكية و تحقيق مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، و على إثرها يقول الشافعي، على أنه سيرفع تقريرا إلى وزير الداخلية لاتخاذ ما يراه مناسبا في حق هؤلاء المستفيدين بدون وجه حق.
و أفاد الشافعي، أن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ستقوم بتنظيم مسيرة احتجاجية بمعِيَّة العديد من الحقوقيين و المحامين و التي ستجُوبُ مختلف شوراع مدينة العيون على غِرار مسيرة الحزن على العدالة التي سبق أن نظمتها الجمعية المذكورة و التي لقيت تضامنا كبيرا من لدن ساكنة العيون، كما أن المؤتمر الوطني لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الذي سينعقد بمدينة تطوان أواخر الشهر القادم، يضيف الشافعي، أنه سيناقش تقريرا للمكتب الجهوي بالعيون يتضمن خروقات و تجاوزات مسؤولين نافذين أداروا ظهورهم لتوصيات وزير الداخلية ضاربين عرض الحائط مضامين الخطابات الملكية في هذا الشان.
و استطرد الشافعي قائلا، أن هذا الإجراء لن يثني من عزيمتنا أو يجعنا نتراجع عن مسارنا واختياراتنا في فضح الفساد والمفسدين الذين اغتنوا على حساب المال العام، بل لن يزيدنا إلا إصرارا وعزما على مواصلة النضال من أجل قطع دابر الفساد.
وزاد الحقوقي الشافعي، أنه أصبح لزاما علينا اليوم أن نتصدى لهذا الفساد بكل ما أوتينا من قوة وعزم”.