الصحراء اليومية/الوالي الزاز
تسعى جبهة البوليساريو وفعاليات إسبانية متضامنة معها، لتوريط وزارة الخارجية الإسبانية وإحراج رئيس الحكومة بيدرو سانشيث، بعد إبعاد ناشطتين إسبانيتين من العيون يوم السبت الماضي بسبب مخالفتهن قوانين التاشيرة الممنوحة لهن لزيارة كبرى حواضر الصحراء.
وكانت سلطات العيون قد أبعدت كلا من إيناس ميراندا ولولا ترافيسو، بعد وصولهن لمطار العيون الحسن الأول للمشاركة في أنشطة سياسية بمدينة العيون ولقاء محسوبين على جبهة البوليساريو، في الوقت الذي مُنحت لهن تأشيرة سياحية قصد الزيارة.
وأقدمت جبهة البوليساريو على تجييش عدد من المتضامنين والفعاليات الإسبانية الداعمة لها، من أجل خلق زوبعة إعلامية والترويج للإبعاد ومنحه صبغة غير قانونية واستغلاله للتسويق لصورة سوداوية لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وإحراج الحكومة الإسبانية بعد إعلانها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل ملف الصحراء.
وفي هذا الصدد، راسل المجلس العام للمحامين الإسبان وزارة الخارجية الإسبانية كتابيا، في محاولة للزج بالوزارة في الملف وإبلاغها بما وصفته بـ”طردهن دون مبرر” من العيون، وهو العذر الذي يفتقر للمصداقية بحكم التأشيرة السياحية الممنوحة للمحاميتين الإسبانيتين، والتي تمنع بشكل واضح المستفيدين منها من الخوض أو المشاركة في أنشطة سياسية بالمناطق التي يزورونها عير العالم، إذ يستلزم المشاركة فيها الحصول على ترخيص خاص من طرف الجهات المختصة كوزارة العدل في حالة المبعدتين.
وكانت المعنيتان بالأمر واللتان تشغلان عضوية ما يسمى “الرابطة الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية”، قد أعلنتا سلفا أن الزيارة تتوخى لقاء موالين للبوليساريو واستقصاء آرائهم بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية الإسبانية لم تدلي بأي رد بخصوص الواقعة وتجاهلت الرسالة، وذلك في سياق إلمامها بحيثيات الواقعة والقوانين المؤطرة للزيارات السارية على المحاميتين كحال كل المستفيدين من التأشيرات السياحية.