الصحراء اليومية/العيون
يشهد ملف الصحراء المغربية الذي ظل لسنوات محور نقاشات أممية مطولة، الجمعة، مرحلة حاسمة، حيث من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار ينص على أن تمتع الصحراء بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب “قد يشكل الحل الأكثر جدوى” للنزاع المستمر منذ 50 عاما.
ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم بشكل صريح خطة المغرب للحكم الذاتي، باعتبارها الحل الواقعي والدائم للنزاع.
ويحتاج مشروع القرار إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل لتمريره، مع عدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا لحق الاعتراض (الفيتو).
ويضع المشروع الأميركي الذي سيعرض على مجلس الأمن المغرب في قلب الحل السياسي، حيث يؤكد على أن خطة الحكم الذاتي المغربية هي الإطار الأكثر فاعلية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وينص مشروع القرار على تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) لمدة عام واحد.
وكان نص سابق يمدد البعثة لستة أشهر فقط، ومع ذلك، فإن المسودة التي من المقرر أن يصوت عليها المجلس ستطلب أيضا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “تقديم مراجعة استراتيجية بشأن التفويض المستقبلي لمينورسو مع مراعاة نتائج المفاوضات” في غضون 6 أشهر، وفق “رويترز”.
وينتهي التفويض الحالي لعملية حفظ السلام طويلة الأمد الجمعة.
ويعكس تزايد عدد الدول التي فتحت قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة، والدعم الصريح من قوى دولية مؤثرة، تحولا نوعيا في التعاطي الدولي مع هذا الملف.


