بوريطة: المغرب كَيْرْفَضْ أَيْ آلية دولية لمراقبة تنفيذ الحكم الذاتي والمغرب مَعَنْدُوشْ مُشْكِلْ مْع تقرير المصير..
الصحراء اليومية/العيون
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية تتوقع حل نزاع الصحراء نهائيا وفقا لمبادرة الحكم الذاتي، وذلك في حوار أجراه مع وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” على هامش إنعقاد الإجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني في مدريد، بتاريخ 3 و 4 دجنبر الجاري.
وكشف ناصر بوريطة في الحوار ردا على سؤال حول توقعات المغرب من الشركاء الأوروبيين، أن المغرب خلق زخم لمبادرة الحكم الذاتي أظهر عمله من أجل الوصول إلى الحل، مشددا أن الرباط بذلت ما بوسعها في سبيل ذلك، ما مكنه من المضي قدمًا في العديد من القضايا، وتطوير الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد ناصر بوريطة ردا على سؤال حول الضمانات المقدمة للصحراويين، أن خطة الحكم الذاتي توحي بوعي عام أنها قائمة على أساس قانوني سليم وذو صلة، وتتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مذكرا بدعم إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا لخطة الحكم الذاتي، موضحا أن هذه الدول لا تدعم شيئًا يتعارض مع القانون الدولي.
ونفى ناصر بوريطة حديث قرار مجلس الأمن رقم 2797 عن تقرير المصير، مشيرا أنه لا ينص في أي مكان على أن حق تقرير المصير هو استفتاء، موضحا أن ما ينص عليه هو أن حق تقرير المصير يسمح للأطراف بالتعبير عن إرادتهم، مضيفا أن المغرب ليس له أي مشكلة مع حق تقرير المصير، بيد أنه يعارض التفسيرات التقييدية والبالية لأغراض سياسية، مسترسلا أن أحدا لم يقل إن حق تقرير المصير هو الاستفتاء، مشيرا أنه في حالة قراءة القرار بوضوح ووضوح، فهو بسيط، أما إذا تم تفسيره سياسيًا وإعطائه توجهًا محددًا، فهذه مسألة أخرى.

وأعرب ناصر بوريطة في الحوار عن رفض المغرب لأية آلية دولية لمراقبة لتنفيذ خطة الحكم الذاتي المستقبلية، موضحا أنه في حالة توقيع اتفاقية الحكم الذاتي، سيتم تنفيذها، متسائلا حول جدوائية الآلية الدولية، مؤكدا أن هذه أمور ستُناقش في إطار المفاوضات، بيد أن المغرب يعتقد أن المجتمع الدولي قد وضع ثقته فيه بتأييده خطة الحكم الذاتي.
وتطرق ناصر بوريطة للحوار لمسألة المجال الجوي فوق الصحراء وما إذا اقترح المغرب نقل إدارته من إسبانيا للمغرب، موضحا أن هذا الملف تم التأكيد عليه بوضوح في إعلان 7 أبريل 2022، حيث تم تشكيل فريق عمل لإدارة مسألة المجال الجوي، وقد اجتمع عدة مرات، لافتا لتحقيق تقدم، ولازال محل نقاش حتى خلال الإجتماع رفيع المستوى 4 دجنبر الجاري، مبرزا أن فريق العمل سيجتمع قريبًا لإحراز المزيد من التقدم في هذه القضية.
وأشاد ناصر بوريطة بالعلاقات بين الرباط ومدريد لدى سؤاله حول موقف المغرب القاضي بنقل إدارة المجال الجوي، موضحا أنه لا توجد مشكلة لا يستطيع المغرب وإسبانيا حلها بروح العلاقة الحالية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل والشراكة والطموح.
وأجاب بوريطة بوضوح على سؤال حول إعتبار المغرب إدارة إسبانيا للمجال الجوي للصحراء غير منطقية، عندما قال أن المغرب ينطلق من فرضية بسيطة وتقول أنك إذا سافرتَ بالطائرة إلى الصحراء، فإنك تمر بمراكش، وسيكون من الواضح أي برج مراقبة يرشدك، أما إذا واجهتَ الطائرة مشكلة فالمغرب من يتولى حلها ومسؤول عنها.
– ز.و/العيون

