الصحراء اليومية/العيون
عادت أزمة تصريحات الرئيس الجزائري، “عبدالمجيد تبون”، لتثير الجدال على وسائل الإعلام الجزائرية و حتى دوليا في الإعلام الفرنسي و الإسباني، بعد أن رفض الإفصاح عن الأرقام أمام صحفي جزائري و أجابه بعبارة : “ما نمدلكش أرقام”، و هو التحفظ الذي جعل الرأي العام الجزائري يفتح النقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد الرئيس الجزائري الذي اعتاد التبجح أمام وسائل الإعلام بإنجازاته و مفاجئة الجزائريين بأرقام عجيبة في جميع المجالات، و كان أبرزها ما قاله عن الاقتصاد الجزائري الذي احتل في عهده الرتبة الثالثة عالميا… !!، متفوقا على ألمانيا و فرنسا.
و من أهم الأرقام العجيبة التي قالها أن عدد شهداء الجزائر في حرب التحرير ليست مليون و نصف شهيد التي اعتمدت بعد التصريح الشهير للرئيس المصري الراحل “جمال عبد الناصر”، بل هو يرى أن عددهم خمسة ملايين و ستمائة و ثلاثون ألف شهيد (5.630.000 شهيد)، و هو الرقم الذي أدهش الجزائريين منذ الإفصاح عنه من طرف الرئيس الجزائري، و يطالبون قصر المرادية بما يثبت ذلك لأنه إن صحَّ سيكون الأمر كارثيا، و أن على فرنسا أن تعتذر و تعوض الجزائريين عن هذا “الهولوكست في حق المواطنين الجزائريين”.
بعد الجدال الذي تسبب فيه رفض الرئيس الجزائري منح أرقام تخص الاقتصاد الجزائري و البطالة و الاستثمار و دعم الدولة للقطاعات…، خرجت “لويزة حنون”، أمينة “حزب العمال” في الجزائر، لتدافع عن الرئيس الجزائري بعد لقاء جمعها معه في قصر المرادية، و قالت أن هذا الأخير غاضب جدا من الأرقام التي يتم منحها له من طرف محيطه نقلا عن سجلات الوزارات و الحكومة الجزائرية، و أنه قرر عدم التصريح بأي أرقام حتى لا يضع المعطيات المغلوطة بين يدي وسائل الإعلام و يتم منح الشعب أمل زائف…


