beforeheader desktop

beforeheader desktop

afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

هَا عْلاَشْ محمد سالم بهيا (فانو) تْمَيَّزْ عن باقي من تقدم لممارسة السياسة…

الصحراء اليومية/العيون

أن تخوض في سياسةٍ ما يعني أن تكون على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية، أن تكون صاحب ضميرٍ وقضية، أن تكون المبادئ هي أساسك ومنارة الإهتداء لديك، وليس الخطابات الرنانة التي هي ذات أهمية لكنها ليست أهم من التطبيق الواقعي الذي ينهض بالدولة الاجتماعية ومكوناتها ويصلح أساسها ويقف أمام كل من يهدد استمرارية نهضة جماعاتها الترابية ومجالسها الإقليمية .

لم أؤمن يوماً بكل من تقدم  في السياسة وهو في عمرٍ مبتدأ ، كنت أنظر لهم نظرة من يتولون المناصب لأجل المسميات فقط وهم لا يفقهون من السياسة ولم يتجرعوا قوانينها أو يتعلموا كيفية القيادة، لأنه وحسب ما هو متعارف أن كل صاحب منصب هو قائد بالفطرة أو هذا ما يجب أن يكون عليه، يجب أن يستغل قوته وحنكته في مصلحة مدينته قبل أي شيءٍ أخر، أما من يستلم تلك المناصب بعمرٍ متأخر فيكون قد تعب نفسياً وجسدياً ولم تُبقي به الحياة ذرة طاقة ليباطح ويصارع ويقاتل السياسيين، والأهم من ذلك كله أنّ السياسة تحتاج إلى نَفَسٍ طويل، ولا أظن أن من وصل السبعين أو الثمانين من عمره قد بقي قادراً على التنفس أصلاً.

أهم ما ميّز محمد سالم بهيا (فانو) عن باقي من تقدم لممارسة السياسة هو أمانته في تأدية رسالته، فخيرُ مكان وضع فيه رجلٌ مناسب يعرف كيف تؤدّى الحقوق والواجبات، فلم يلتزم بتأدية واجباته فقط بل إلتزم بعمله ونضاله داخل مكون التجمع الوطني للأحرار .

ولم أؤمن يوماً أن حب الإنسان وتعلقه بأرضه هو خالص لوجه الوطن والوطنية، بل تأكدت أنّ مهما بَلَغ حب الإنسان مَبْلَغه فإنه ترتبط به مصالح شخصية، فهي مزروعة بالفطرة الإنسانية، أن تعطي فتأخذ، أنّ يكون هنالك مقابل دائماً، وإنّ كان هنالك حبٌ للأرض والوطن فالغالبية يطبقونه بطريقةٍ سلبية، طريقة لا تضمن البحث عن مكنونات الخلل بل تزيد لتنخر وتنتج فجوة أكبر من سابقتها. بقيت أعتقد بهذا الإعتقاد حتى سمعت عن سياسيّ محنك يدعى فانو ، الذي يُعَد أعتد سياسي مُنتخَب في جهة العيون الساقية الحمراء، استوقفني إسمه كثيراً، وحدثتني نفسي أن أقرأ عن سيرته وإنجازاته، ولن أنكر الصدمة التي أصابتني وقتها، رجلٌ ذكيّ، أقلّ ما يمكن أن يُقال في حقه أنه داهية، ذو سياسة بسيطة وهي مصلحة مدينة الطرفاية أولاً ثم يأتي الباقي.

فانو الذي بلغ العقد الخامس من عمره هو رئيس المجلس الإقليمي لمدينة طرفاية الذي قادها بجرأة رغم بدأ نشأتها لمدة 8 سنوات .نهض خلالها بالمدينة من العدم، دعّم إقتصادها، واستغل صناعاتها، وأشغل الأيدي العاملة حتى أصبحت طرفاية مدينة تذكر بمرافقها ووحداتها الصناعية وخطها البحري السياحي  رفض محمد سالم بهيا أي تدخل خارجي في سياسات تدبيره لشأنها الداخلي  وأحكم قبضته على من حوله لكي لا يسمح بأي تقصير، استغل ضميره الحيّ الذي نما معه منذ أن كان شخصا عاديا يخصص ماله لمعالجة الفقراء، فكبرت معه خصلة التضحية في سبيل المحتاجين، فالوطن هو للمحتاجين في المقام الأول، الذي يحتضنهم ويرعاهم ويخاف على مصالحهم كأنها مصلحته، فكان فانو هو الوطن للمستضعفين .

ocp iltizam

يسير محمد بهيا فانو بخطى ثابتة نحو تحقيق مخططه والذي يعطي رؤية مستقبليه وفق منظور استراتيجي من خلال شركات مع الجهة والعمالة والمجالس المنتخبة التي تعمل كسمن على عسل .

وما الخطوات التي اتخذها السيد محمد سالم بهيا لعودة الخط البحري طرفاية جزر الكناري لتعد  مجهودات لا يمكن نكرانها لسيد الرئيس و الإعلان بلاس بالماس عن عودة الخط البحري طرفاية جزر الكناري للعمل بعد ان تم توقفه لسنوات.

هذا الحدث الذي يعتبر حصادا هاما لتحركات السيد محمد سالم فانو حيث باشر ومنذ مدة طويلة إتصالاته المكثفة مع مختلف المتدخلين بالمغرب وحكومة جزر الكناري أفضت الى الاتفاق على عودة الخط، مما سينعش السياحة بالإقليم والصحراء عموما.

عمل جبار يقوم به السيد محمد سالم فانو في نهضة المدينة وفتح المجال امام المستثمرين هذا بالموازاة مع الأعمال الاجتماعية التي يقوم بها السيد الرئيس لتكريس مفهوم الدولة الاجتماعية .

 بقلم :لحبيب يارة.

_خريج جامعة محمد. الخامس أكدال /الرباط .

ocp iltizam
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد