الدَّقْ تَمْ ..البوليساريو كَتْعْتَارْفْ بْقُوة الجيش المغربي و قيادي فالبوليساريو كَيْقُول ” نحن نواجه واحد من جيوش النخبة في العالم، مجهز بتكنولوجيا الحرب في البحر و البر و الجو.. حتى الجيوش النظامية لا تستطيع الصمود في وجه جيش منظم كهذا، لذلك لا تطلبوا المستحيل…”.
الصحراء اليومية/العيون
نواكشوط و بعد صمت طويل كشفت عبر إعلامها الرسمي أن جيشها تحصل على رادارRASIT GROUND SURVEILLANCE الفرنسي الصنع، و هو رادار مراقبة متطور جدا و يعمل على تحديد الوحدات المتنقلة في جميع الأحوال الجوية، بمدى قطري للرصد يتجاوز الـ 40 كلم، و يمكن وضعه على منصات مراقبة ثابتة أو على سيارات رباعية الدفع متحركة تتبع لوحدات هجومية، و هذا الرادار تم شراؤه من باريس و دولة الإمارات العربية هي من موّلت صفقته.
الإفصاح الموريتاني عن امتلاك جيشه لأعداد كبيرة من هذا الرادار، جاء بعد التدخل العسكري الذي أسقط به الجيش الموريتاني وحدة عسكرية صحراوية قبيل عيد الأضحى، و تبادل معها النيران، و تمكن خلالها من قتل و أسر عدد من المقاتلين الصحراويين، كان بينهم خبراء عسكريون من الجيش الجزائري، و حسب التسريب فإن مهمة عناصر الجيش الجزائري هو استخدام معدات عسكرية متخصصة في التشويش على المُسيِّرات التي يمتلكها الجيش المغربي، لكن يبدو أن المعدات التي أحضرها عناصر الجيش الجزائري لم تتمكن من تضليل رادار RASIT الذي تحصلت عليه عناصر الجيش الموريتاني.
الخبراء و متتبعو الشأن الصحراوي و الجزائري و الموريتاني، رأوا في إعلان موريتانيا امتلاكها لهذا الرادار على أنه تحذير رسمي موريتاني للبوليساريو، من التجرؤ مستقبلا على تكرار عمليات استباحة الأراضي الموريتانية و جعلها نقطة انطلاق للهجمات على جيش المغرب في الصحراء المغربية، و كانت خارجية “ولد الغزواني” قد سبق لها أن احتجت لدى سفارة الجزائر و طالبت منها التوقف عن إرسال قوات عسكرية و استخدام الأراضي الموريتانية عند استهداف الجنود المغاربة، و هو الاحتجاج الذي لم يُعلق عليه الحليف الجزائري.
بعدما كشف الإعلام الموريتاني عن السر العسكري الجديد، و المتمثل في رادار RASIT الفرنسي، و بعد الكمين العسكري الذي أسقط كتيبة صحراوية كاملة في يد الجيش الموريتاني، و بعد الاحتجاج الشنقيطي على قصر المرادية، خرج الرئيس الموريتاني “ولد الغزواني” بشخصه و كامل صفاته خلال حملته الانتخابية، و هو يترشح لولاية ثانية بعد انتهاء عهدته حيث قال في خطاب موجه للشعب الموريتاني: “أن موريتانيا ستعمل على تحصين حدودها، و لديها علاقات جيدة مع كل جيرانها، و لن تكون موريتانيا منصة ينطلق منها من يريد تخريب الدول الأخرى، و أن الحدود الموريتانية خط أحمر…”،


