وجَّهت وزارة الخارجية اليابانية، مؤخرا، توبيخا للسفير الجزائري المتواجد بطوكيو، على خلفية الحادث الذي وقع خلال التحضيرات لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (تيكاد) .
وتمكن ممثل البوليساريو، متنكرا في صورة عضو في الوفد الجزائري، ويحمل جواز سفر دبلوماسيا جزائريا، من دخول قاعة الاجتماعات بطوكيو حيث كانت تجري المناقشات الوزارية تحضيرا لمؤتمر تيكاد.
وجددت وزارة الخارجية اليابانية موقفها الثابت بشأن وضعية البوليساريو، مؤكدة أن اليابان لا تعترف بهذا الكيان الوهمي المتواجد على الأراضي الجزائرية ومقره تندوف.
وقبيل بداية اللقاء، أخرج عضو وفد البوليساريو الجزائري من حقيبته لافتة تحمل نقش ما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية”، ووضعها أمامه. وقام الوفد الجزائري، بتوجيه عن بعد من قبل المخابرات الجزائرية التابعة للجنرال سعيد شنقريحة، بالتقاط صور لهذا المشهد وبثها في وسائل الإعلام الجزائرية كجزء من حملة دعائية لجبهة البوليساريو.
وأمام هذا الحادث، استدعت السلطات اليابانية السفير الجزائري المتواجد في طوكيو إلى النظام، مشددة على أن أي محاولة لإدخال عناصر غير معترف بها في الإطار الرسمي للقمة غير مقبولة وتتعارض مع مبادئ الدبلوماسية اليابانية.
وتجمع قمة تيكاد، التي يتم تنظيمها كل ثلاث سنوات، بين اليابان والشركاء الأفارقة والمنظمات الدولية لمناقشة التنمية في أفريقيا. وفي إطار الاستعدادات للنسخة التاسعة من القمة المقرر عقدها عام 2025، تعقد اجتماعات يومي 24 و25 غشت في طوكيو.