عاد الرئيس الأمريكي المعاد انتخابه لولاية ثانية “دونالد ترامب” ليزيد من متاعب البوليساريو، و يقطر الشمع على القيادة في الرابوني و على الحليف الذي أستدعى الرئيس الجنوب إفريقي ليعلن دعمه للقضية الصحراوية من داخل البرلمان الجزائري، فبعد أقل من أسبوع على دعم بريتوريا المعلن، نشر “ترامب” واحدة من تغريداته المخيفة للبوليساريو، و التي جاء فيها أنه يعتزم منح “ريك غرينيل” منصبا رفيعا لكفاءته و قدراته، و في التعاليق سرب مقربون من الرئيس الأمريكي أنهم على علم، بأنه إختاره ليكون أحد مستشاريه في الملفات المعقدة.
الخبر لم تتفاعل معه البوليساريو و لم تنتبه له بسبب انشغالها بترويج ما جاء في خطاب الرئيس الجنوب إفريقي، على أنه إنتصار تاريخي، عبر القول بأن خروج إيران من مربع الداعمين للقضية الصحراوية يمكن اعتباره لا حدث، و أن الدعم الجنوب إفريقي أقوى بكثير من دعم كل الدول التي قررت تجميد إعترافها أو سحبه أو فتح قنصلية في الصحراء المغربية.
غير أن العقلاء من القوم في الرابوني و في الشتات، يعتبرون ظهور هذا الرجل في السلطة إلى جانب الرئيس الأمريكي، يعد مؤشرا على أن “دونالد ترامب” عازم على إنهاء الملف و حسمه، و أضافوا أن هذا يحدث في وقت فقدت فيه البوليساريو العديد من الداعمين كإيران و سوريا و بنما و الإكوادور…، و سبق أن فقدت القضية شخصيات مؤثرة كالسيناتور الأمريكي “جون بولتون” الذي كان يقود اللوبي الأمريكي – الجزائري في واشنطن، و المحامي الفرنسي “جيل ديفارس”، الذي كان وراء حكم المحكمة الأوروبية.