ينظر الكونغرس الأميركي فى مشروع قانون جديد مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يقترح تصنيف جبهة البوليساريو “منظمة إرهابية أجنبية”.
النائب الجمهوري جو ويلسون، أعلن أن هذه الخطوة، تمت بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، مشيرا إلى احتمال فرض عقوبات على الجبهة إذا تم اعتماد التصنيف.
وفي حال المصادقة على مشروع القرار، سيتم فورا إعتماد تعريف دولي للبوليساريو، من كيان سياسي تحرري إلى جماعة إرهابية، ما يهدد بشكل مباشر شرعيتها على المستوى الدبلوماسي.
وحسب رأي عدد من الخبراء سيعزز اعتماد مشروع القرار وجاهة مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل نهائي لملف الصحراء، خصوصا مع تزايد عدد الدول التى اعترفت بمغربية الصحراء فى مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها..
على المستوى الإقليمي، يُتوقع أولئك الخبراء، أن اعتماد مشروع القرار، سيشجع دول الساحل وموريتانيا على المضي في سياسات أمنية مشتركة ضد الجماعات المصنّفة على أنها إرهابية، بما في ذلك البوليساريو.
وقد تشهد موريتانيا، المنخرطة منذ سنوات في تنسيق أمني دولي ضد التهديدات الإرهابية في الساحل، “ضغوطًا إضافية” لسحب الاعتراف بالجبهة، إذا أصبح إطارها القانونيّ وفق التصنيف الدولي منظمة إرهابية .
كما سيكون من الصعب التعاطى دبلوماسيا مع البوليساريو بعد المصادقة على القرار، إذ سيكون استقبالها رسميًا عقبة دبلوماسيةً وقانونية، وحتى رمزية.
إلى ذلك تشير معظم التقارير أن مشروع القرار الجديد المقدم للكونجرس الأمريكي بشأن البوليساريو، يشكل تحولًا جذريًا في المشهد الإقليمي .