عاشت مخيمات تندوف على وقع انفلات أمني بعد تسجيل سلسلة هجمات مسلحة ليلة السبت – الأحد ، شملت دائرة تشلة بما يسمى مخيم أوسرد ،حيث عرفت المنطقة حوادث إطلاق نار ونهب بالقوة في ظل غياب تام للبوليساريو المنشغلة بتأمين مناطق أخرى وفرض حظر التجول ومنع مظاهر الاحتفال بالمخيمات بعد صدور القرار الأممي. وبحسب مصادر مؤكدة فقد هاجمت مجموعة كبيرة من الملثمين يمتطون سيارة رباعية الدفع ويحملون أسلحة نارية مخازن للمؤن وسط الدائرة في عملية خطيرة تمت على مقربة من خيام والبيوت الطينية للمدنيين، وذكرت الشهادات أن المهاجمين أطلقوا النار لتخويف الناس بعد أن حاول بعضهم التدخل فيما تعالت أصوات النساء بالصراخ واستغاثة أحد المتفرجين قائلا : ” اتركوا لنا شيئا من الدقيق “. ولم يكتف المسلحون بالهجوم على المخازن بل اقتحموا لاحقا خيمة عائلة صحراوية ميسورة ،حيث قاموا بسرقة العائلة تحت تهديد السلاح واستولوا على أغراض ثمينة وأموال وبعض الحقائب، ورغم أن العائلة معروفة بامتلاكها جرارات وعدة سيارات رباعية الدفع ولديها عدد من العاملين لكن لم تستطع صد المهاجمين لكثرتهم وتسليحهم ووجود عامل المفاجأة ، فيما ظل بعض الجيران يحاولون التدخل لكن المسلحين أطلقوا النيران تجاههم. وتعيد هذه الهجمات المسلحة إلى الواجهة صورا ومشاهد لعمليات مشابهة في مناطق متفرقة بالمخيمات ، تشهد عل الانفلات المتنامي بالمخيمات وتصاعد عمليات الانتقام وتصفية الحسابات الشخصية داخلها ليحولها إلى ساحة للفوضى وقانون الغاب في ظل غياب تام لميليشيات عصابة البوليساريو المنشغلة في تمرير الأكاذيب والمغالطات حول النزاع المفتعل وتنظيم التظاهرات والوقفات المفبركة.