الصحراء اليومية/العيون
أمام أنصاره، قدم زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، تفسيره الشخصي للقرار الأممي رقم 2797، الذي يُنظر إليه على أنه يصب في مصلحة المغرب.
وأشار غالي إلى أن المغرب يقود هذه الحملة «منذ خمسين عامًا، محرفًا رأي محكمة العدل الدولية ومشوّهًا، ليقدّم تفسيرًا منفصلًا عن الواقع؛ وحتى اليوم، يحاولون ليّ عنق قرار مجلس الأمن لصالحهم».
ومع ذلك، أعرب زعيم البوليساريو عن ارتياحه لكون النص الأممي يذكر «تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية» و«جبهة البوليساريو».
غير أن القرار 2797 يشير، ولأول مرة في تاريخ النزاع الإقليمي، إلى أن خطة الحكم الذاتي المغربية، المقترحة عام 2007، تشكّل «أساسًا لتسوية عادلة ودائمة ومقبولة من جميع الأطراف»، مؤكّدًا أن «الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية قد يكون من أكثر الحلول واقعية».
النص الذي اعتمدته الدول الخمس عشرة يدعو صراحةً الأطراف إلى «دعم جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي بشكل كامل لتسهيل وقيادة المفاوضات على أساس خطة الحكم الذاتي المغربية، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة ومقبولة من جميع الأطراف للنزاع، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه «يتطلع باهتمام إلى المقترحات البناءة من الأطراف بشأن خطة الحكم الذاتي».
وهي الفقرات التي حرص إبراهيم غالي على تجاهلها بعناية في خطابه. وللتذكير، أعرب ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، يوم الجمعة، بعد اعتماد القرار 2797، عن أسفه لعدم أخذ مجلس الأمن في الاعتبار اقتراح البوليساريو الذي قدّم عام 2007 وتم تفصيله في أكتوبر 2025، وهي المرة الأولى منذ ذلك التاريخ التي لا يتم فيها ذكر هذا العرض في قرار الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة.
تأتي هذه التصريحات من إبراهيم غالي في وقت تغص فيه وسائل التواصل الاجتماعي برسائل من الصحراويين في مخيمات تندوف، تنتقد فشل قيادة البوليساريو في الوفاء بوعد الاستقلال الذي ظلّت تردده طوال خمسين عامًا حسب إفادة يا بلادي.
