لاَلْمَانْ زَيْرَاتْ لٍيكْ دْزَايْرْ .. مَغَدِيشْ نَسْتَقْبْلُو حْتَّى شِي مسؤول جزائري للعلاج فْسْبِيطَارَاتْنَا..وُ هَا الشَّرْطْ دْيَالْنَا..
الصحراء اليومية/العيون
عادت قضية الكاتب و المفكر الفرنسي من أصول جزائرية، “بوعلام صنصال”، لتطفو على ساحة النقاش داخل الجزائر و بفرنسا، بعدما أذاع الإعلام الرسمي في الجزائر بيانا للرئاسة الجزائرية جاء فيه أن الرئيس “عبد المجيد تبون” تلقى طلبا من نظيره الألماني، “فرانك فالتر شتاينماير”، للعفو إنسانيا عن الكاتب الفرنسي، وأضاف البيان أنه نظرا لتقدم “صنصال” في السن وتدهور حالته الصحية، اقترح الرئيس الألماني السماح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
لكن الإعلام الألماني الذي أكد تواصل الرئيس الألماني بنظيره الجزائري، قال بأن برلين أبلغت الجزائر، عبر السفارة الألمانية، بأن ملف “بوعلام صنصال” يجب أن يطوى بإطلاق سراحه دون شرط أو قيد، و أن ألمانيا لن تستقبل أي مسؤول جزائري للعلاج في مصحاتها مادام “صنصال” أسيرا لدى السلطات الجزائرية.

و أضافت بعض المنابر الفرنسية بأن ألمانيا رفضت معالجة كبير الجيش الجزائري “سعيد شنقريحة”، بعد مضاعفات ناتجة عن التهاب حاد في المعدة و الأمعاء الدقيقة، جعل الشكوك تتسرب إلى بعض المقربين منه بأنه قد يكون ناتجا عن عملية تسمم غذائي (محاولة اغتيال)، و أن رفض ألمانيا استقباله جعل حياته على المحك، قبل أن يتم تغيير وجهته إلى إيطاليا حيث خضع للعلاج و بعدها تم إعادته بعد التأكد بأنه لم يكن ضحية عملية تسمم بل مجرد وعكة في الجهاز الهضمي.
و حسب المتداول، فإن السلطات الألمانية أرسلت طائرة لنقل “بوعلام صنصال” بعد أن وافقت السلطات الجزائرية على إطلاق سراحه مكرهة تحت الضغوطات الدولية، بحيث تأكد خبر العفو عنه صبيحة يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، و قد يكون الكاتب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية قد وصل إلى العاصمة برلين لتلقي العلاجات، بعد إحساس النظام الجزائري بتهديدات مبطنة للسلطات الألمانية بغلق المستشفيات في وجه المسؤولين الجزائريين،…. لكن و حتى كتابة هذه الأسطر لم يظهر “بوعلام صنصال” على وسائل الإعلام، و لم يجري أي حوار تلفزي و لم تتداول أي شبكة برنامج إخباري يؤكد وصوله سالما بعد تداول سابقة أخبار عن وفاته تحت التعذيب.

