after Header Mobile

after Header Mobile

الدَّقْ تَمْ..خريطة فرنسية نادرة من 1879 تثبت أن الصحراء الغربية كانت مغربية قبل الاستعمار!..

الصحراء اليومية/العيون
هي وثيقة تاريخية ثمينة محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية BnF Gallica، رسم الضابط الفرنسي الملازم دو كاستري (Lt. de Castries) سنة 1879 خريطة بعنوان:
‏”Oued Draa (Maroc) — Carte dressée sur renseignements par le Lt de Castries, Sebdou 1879″
‏أي: وادي درعة (المغرب) – خريطة أُعدت بناء على معلومات من قبل الملازم دو كاستري، سبدو (جنوب مدينة تلمسان)1879.
‏هي نتاج مهمة الضابط الفرنسي de Castries الاستطلاعية السرية في منطقة واد درعة.
‏هذه الخريطة، التي أُنجزت قبل الحماية الفرنسية على المغرب بثلاثة عقود، تُظهر بوضوح أن الجنوب المغربي، من وادي درعة إلى سوس فالصحراء الغربية وأرض شنقيط التي تعرف اليوم بموريتانيا، كان تعتبر آنذاك جزءا لا يتجزأ من الامبراطورية المغربية.

um6p
‏ولعل أبرز ما يميز هذه الخريطة أنها تحمل تسمية واضحة: “Provinces méridionales du Maroc” (الأقاليم الجنوبية للمغرب)، وتشمل مناطق درعة، سوس، آيت باعمران، طرفاية، السمارة، ووادي الذهب وأرض شنقيط(موريتانيا) ،اي سواحل المحيط الأطلسي كلها كانت تحت السيادة المغربية.
‏وتكتسب هذه الوثيقة الفرنسية الرسمية أهمية استثنائية لأنها صدرت عن ضابط في الجيش الفرنسي بالجزائر، في وقت كانت فرنسا تراقب باهتمام تمدد النفوذ المغربي جنوبا، ما يجعلها اعترافا جغرافيا وسياسيا مبكرا بوحدة التراب المغربي قبل الاستعمار الإسباني والفرنسي.
‏لقد كانت مهمة دو كاستري، المنطلقة من بلدة سبدو في الغرب الجزائري، تهدف إلى جمع معطيات ميدانية عن الأراضي المغربية، فدون في تقاريره وخريطته أن مناطق سوس ودرعة والصحراء تُشكل امتدادا طبيعيا وتاريخيا للمغرب، في انسجام تام مع الوثائق السلطانية والمراسلات المخزنية في تلك الفترة.
‏تؤكد هذه الخريطة بما لا يدع مجالا للشك أن المغرب لم يكن يوما منقسما إلى شمال “متحضر”وجنوب “مجهول” كما حاول الاستعمار تصويره، بل كان كيانا موحدا يمتد من البوغاز إلى ارض شنقيط، وأن الحدود التي رسمها الاستعمار لاحقا كانت مجرد أدوات لتفكيك هذا الامتداد التاريخي والحضاري.
‏إنها شهادة فرنسية من القرن التاسع عشر تقول بوضوح وبصوت التاريخ:
‏الصحراء كانت مغربية قبل الاحتلال، وبقيت مغربية أثناء الاحتلال، وستظل مغربية إلى الأبد.
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد