بوريطة: مَا كَايْنْ تَّا مَوْعِدْ للمفاوضات مع الأطراف حول حل نزاع الصَّحْرَا وُالأطراف راهْ أربعة والحكم الذاتي هو القاعدة وُلْمِيريكان غادِي تسْتَاضْفْهَا…
الصحراء اليومية/العيون
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في حوار أجراه مع وكالة “إيفي” الإسبانية في أعقاب الإجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني الذي إحتضنته العاصمة مدريد، بتاريخ 3 و 4 دجنبر، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستضيف المفاوضات بين الأطراف الأربعة لنزاع الصحراء.
وقال ناصر بوريطة أن قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء رقم 2797، أكد أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقدمة سنة 2007 هي أساس المفاوضات بخصوص النزاع، مضيفا أن القرار حدد الهدف النهائي للمفاوضات ويتعلق بحكم ذاتي حقيقي تحت السيادة المغربية، كما حدد الأطراف المعنية، وهي كل من المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو، ثم حدد الجدول الزمني لهذه المفاوضات، مشيرا أنها المرة الأولى التي يحدد فيها القرار معالم القضية، وخارطة طريق المفاوضات، وهدفها.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فيما يخص تقييمه للموقف الإسباني، أن إسبانيا ورئيس الحكومة بيدرو سانشيث كانا من الأوائل الذين أدركوا وجود إرادة دولية لجعل الحكم الذاتي حجر الزاوية لأي حل، مردفا أنه في إعلان عام 2022، ذكرت إسبانيا أن خطة الحكم الذاتي المغربية هي الأساس الجاد والموثوق للحل، وفي الوقت الحالي يؤيد مجلس الأمن هذا الموقف الذي تبناه الرئيس سانشيث.

وأضاف ناصر بوريطة حول ما بعد القرار، أنه يدعو القرار الأطراف إلى الدخول في مفاوضات على أساس خطة الحكم الذاتي المغربية للتوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول للطرفين، مذكرا في خطابه بتاريخ 31 أكتوبر، بإعلان محمد السادس تحيين المغرب وتوسيع خطته للحكم الذاتي، مبرزا أن المبادرة مرت عليها 18 عامًا، وتغيرت أمور كثيرة في المغرب منذ ذلك الحين، بحيث أصبح هناك دستور جديد منذ عام 2011؛ وميثاق جهوي منذ عام 2015؛ ونموذج تنمية جديد، كما تغيرت المنطقة والعالم.
وكشف ناصر بوريطة أن مبادرة الحكم الذاتي مبادرة دبلوماسية، بيد أن جعل مجلس الأمن إياها أساساً للحل يستوجب تفصيلها أكثر، لافتا إلى المشاورات مع الأحزاب، مؤكدا أن المغرب سيقدم الخطة المحدثة.
وحول المفاوضات مع جبهة البوليساريو، أفاد ناصر بوريطة أن قرار مجلس الأمن حدد أربعة أطراف، مؤكدا إلتزام المغرب تجاه الأطراف الثلاثة الأخرى المحددة في القرار بوضوح تام، مستدركا أن المغرب غير ملزم بالتصريح بما إذا كانت البوليساريو مشاركة أم لا، مجددا إلتزام المغرب بما ورد في القرار وإحترامه له
وجوابا على سؤال حول وجود محادثات بالفعل مع الأطراف الأخرى، أبرز ناصر بوريطة أن المغرب يتوقع بدء العملية من قبل المكلف بإدارة هذه المفاوضات في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية والمبعوث الشخصي، ستافان دي ميستورا، مردفا أنه لم يتم تحديد أي موعد حاليا لها، بينما يأمل المغرب أن يُدعى إلى المفاوضات في الوقت المناسب، بيد أنه محكوم بالإتفاق عليه، مسترسلا أن القرار أشاربوضوح إلى الولايات المتحدة كدولة ينبغي أن تستضيف المفاوضات، ما يجسد دورها أيضا.
- ز.و/العيون

