الصحراء اليومية/العيون
وأخيرا تجتمع فعاليات شباب المسيرة في لقاء تحت أي مسمى ….وفي يوم جمعة عيد المسلمين بهدف إنقاذ الفريق من السكتة القلبية نتيجة الفراغ الذي تركته استقالة الرئيس حسن الدرهم من الجمعية وبقائه رئيسا للشركة..
ولا شك في أن الحديث عن شباب المسيرة قد يطول، وهو الفريق الذي كان انتقاله لمدينة العيون باقتراح قدم خلال جمع عام للجامعة، حضره عن فريق القوات المساعدة المرحوم الكولونيل العربي الشتيوي والكاتب العام عبدالواحد بالعيساوي، وبين هذه اللحظة ووصول الفريق للعيون حكايات وقصص وذكريات لاتنسى ..
واليوم أكيد ليس هو الأمس الذي كانت فيه النية الصافية بين أسرة المكتب وأسرة اللاعبين، النية نستحضرها اليوم في توحيد الرؤيا وتقاسم المسؤولية على اعتبارها قوة نابعة من نقاء الداخل، وأثرا جميلا للتربية القائمة على كثير من الفضائل والقيم النبيلة.
ويجدر بنا أن نشير إلى أن النية الصافية هي أساس الأعمال الصالحة والأفعال الحسنة والأقوال الصادقة، وهي قوة هامة للوصول إلى النجاح بشرف وعزة، وترجمة الخطط بلا لف ودوران، وتحقيق الأهداف المنشودة، وتحويل الرغبات إلى أعمال ملموسة وإنجازات محققة بعيدا عن المحاباة والتملق لأي كان، ونستدل هنا باعتماد المدرب وليد الركراكي على النية الصافية التي أضحت مبرمجة في تعاملاته على التصرف بصدق وأمانة وإخلاص بغض النظر عن عواقب ذلك.
فتحية لجنود الخفاء الذين يعملون بنية لإعادة سكة شباب المسيرة إلى طبيعتها والعمل على تهييء كل الظروف المناسبة لعودة الشرعية وإنهاء فترة “الجمود” التي لا ولن تخدم مصالح أي كان، ولن تحقق أهداف استقدام الفريق من بن سليمان الى العيون…
وكل الدعم لتحقيق حلم العودة للقسم الوطني الأول، وهو حلم ممكن مع النتائج التي بات يحققها أصدقاء “الصديقي” منذ انطلاقة مرحلة الإياب.
والعقلاء اليوم يستحقون كل الاحترام على أنهم اختاروا الطريق السليم، لمواجهة الكثير من التحديات ومنها مايتعلق بالجانب المادي واللوجستيكي والديون المتراكمة من جهة والمستحقات التي تنتظر من يترافع من أجلها..واعتقد أنَّ ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا …والشكر موصول لمن انحاز لمصلحة الفريق على مصلحته الخاصة وانشغالاته الكثيرة ..ومن هنا يمكن القول أن لا خوف على مستقبل الشباب..