كشفت منصة “ماروك أنتليجانسي” المسؤولة عن التسريبات الحساسة و المملوكة لمجموعة صحفية فرنسية – إماراتية، أن صراع الأجنحة داخل الجيش الجزائري تطور كثيرا و أن قائد الجيش أصبح يتحرك رفقة حرس خاص، و أن إحساسه بالتهديد دفعه لزيادة الإجراءات الأمنية حول مقر إقامته و مكان عمله و تنقلاته، حيث ظهر خلال حفل إستقبال الرئيس الجنوب إفريقي، و هو يجلس و حوله عدد من الحراس الشخصيين لا يتوفر عليهم حتى الرئيس الجزائري “تبون”، الذي يرفض دخول الحراس إلى قاعة الاستقبال، لكن قائد الجيش كسر القاعدة و فرض على الجميع تقبل الأمر بمشاهدة حراسه من حولة.
المنصة أكدت أنه و مند تعيين الرئيس “تبون” لمدير جديد على رأس مديرية الأمن الخارجي “المخابرات الخارجية”، و بالتالي الإطاحة بصديق قائد الجيش “جبار مهنا” من طرف حاشية “تبون”، أصبح قائد الجيش الجزائري يتصرف بعدائية كبيرة اتجاه باقي قيادات الجيش التي تحابي رئيس المخابرات الجديد، و كانت عدة منابر إعلامية نقلت صورا لقائد الجيش و هو يرفض مصافحة العميد “موساوي فتحي” خلال حفل تنصيبه، و بعد سقوط نظام “بشار الأسد” عقد قائد الجيش اجتماعا طارئا أخبر فيه القيادات العسكرية أن عددا من القتلى الجزائريين من كتيبة الصاعقة، سقطوا في معارك حول حلب و دمشق و أن اللواء “طير حمود” سقط أسيرا بين أيدي الثوار السوريين، و اتهم كبير الجيش خلال الاجتماع مدير الاستخبارات الخارجية و التوثيق “موساوي رشدي فتحي” بالعجز عن توفير معطيات تمكن من تجنب الكارثة التي حصلت للكتيبة الجزائرية بسوريا.
العميد “موساوي” حاول الدفاع عن نفسه بأنه يرفع التقارير إلى رئاسة الدولة الجزائرية، و أنه غير مسؤول عن مشاكل التواصل بين القصر الرئاسي و قيادة الجيش، و أضاف أن الوضع السوري كان من الصعب التكهن بمصيره و معرفة ما يجري هناك، بسبب عدم قدرة الملحق العسكري الجزائري داخل السفارة الجزائرية في سوريا على التواصل مع الكتيبة الجزائرية و قيادة الجيش السوري.
الخبراء و متتبعي الشأن الجزائري أكدوا أن ما يحصل داخل الجيش الجزائري هو تكرار كربوني لما حصل بين “القايد صالح” و الرئيس “بوتفليقة”، حين قام الأخير بنقل مديرية التنصت و إلتقاط المكالمات إلى داخل القصر الرئاسي و فصلتها عن قيادة الجيش، مما تسبب في غضب داخل الجيش عجل بقرار الإطاحة بالرئيس “بوتفليقة”، و اليوم الرئيس “تبون” يضع العميد “موساوي” على رئاسة المخابرات الخارجية في محاولة لخلق الفرقة بين قيادات الجيش و إضعاف نفوذ “شنقريحة”…، مما يؤكد أن الجيش الجزائري قد يثور في وجه الرئيس “تبون” أو قد يدفع بالشارع إلى الخروج في حراك جديد للمطالبة بإسقاط الرئيس.