مولاي ابراهيم العثماني: اعتراف أمْرِيكا بمغربية الصَّحْرَا كَيْشَكَّلْ تحول كبير وُ كَيْأَشَّرْ عْلَى اقتراب نهاية الملف..
الصحراء اليومية/العيون
قال السيد مولاي ابراهيم العثماني رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية، إن ساكنة الصحراء المغربية تشيد بمضامين القرار الأمريكي وتثمن عاليا هذا “الانتصار التاريخي” الذي حققته الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وفي معرض تفاعله مع قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية التام والكامل بسيادة المغرب على صحرائه، أبدى السيد العثماني ارتياحه للانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة وتَوَّجَهَا القرار الأمريكي القاضي بمغربية الصحراء..
وأكد السيد العثماني أن هذا القرار سينعكس ايجابا سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي على المنطقة وساكنتها، خصوصا وأنه صادر عن الولايات المتحدة الأمريكية أبرز صانع للقرار الدولي، معبرا عن اعتزازه الكبير بالقرارات الملكية السامية المتعلقة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف العثماني أن هذه النقطة تشكل تحولا حقيقيا في ملف الصحراء بالنظر لكونه ما يزال مطروحا على الساحة الدولية وبمنطقة المغرب الكبير ولدى بلدان إفريقية عديدة حاولت أن تتدخل فيه، وكذلك بالنسبة للأمم المتحدة منذ أزيد من 45 سنة.
وتابع أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء يشكل نقطة تحول خصوصا بالنظر لقوة الدولة الأمريكية وقدرتها على استمالة عدد من الدول الأخرى بآسيا وأوروبا، وبجنوب أمريكا وآسيا، وكذا قدرتها على التأثير بمجلس الأمن والأمم المتحدة، وهو ما سيجعل بصمة الموقف الأمريكي واضحة على قرارات هذه الهيئات مستقبلا.
وذكَّر العثماني بأن ملف الصحراء يظل يراوح مكانه لفترة طويلة بدون أي مستجد، حيث قال إنه “لا شيء كان يتحرك بخصوص ملف الصحراء المغربية، سواء تعلق الأمر بقضية الاستفتاء التي تم الإقرار بها في بداية التسعينيات أو بمختلف التطورات الأخرى، وكل ذلك كان مبصوما بالتأثير الأمريكي والمقررات المتتالية التي تصدر عن الأمم المتحدة كل سنة، وهي مقررات تراها الولايات المتحدة الأمريكية وتصادق عليها قبل أن تمر”، مردفا “لكن لا ننتظر بالنسبة للمقررات المستقبلية بشكل واضح أن تقول بنفس الشيء وبمغربية الصحراء كما عبر عن ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الأكيد أن الملف يقترب من نهايته وأن كثير من الدول ستتأثر بالموقف الأمريكي، خاصة على مستوى الأمم المتحدة”.
وأكَّد العثماني أن المغرب، وبعد هذا التحول في المسار، بإمكانه أن يشرع في مرحلة جديدة وأن يمد يديه إلى البلدان المجاورة وأساسا الجزائر من أجل أن يعم جو من الوئام والتعاون والاستقرار والسلام بالمنطقة و”أن نتوجه معا نحو المستقبل” وفق تعبيره، معبرا عن أمانيه بأن يتم الإنصات إلى هذا الصوت السلمي الذي يدافع عنه المغرب منذ عقود من الزمن.
ودعا السيد العثماني ساكنة الأقاليم الجنوبية في جميع تواجداتهم في مخيمات تندوف جنوب الجزائر، أو ببلدان أخرى، إلى الالتفاف وراء جلالة الملك محمد السادس في مبادرة الحكم الذاتي التي من شأنها تحقيق الكرامة والتنمية لجميع السكان “والتي نعتبرها الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل”.
