after Header Mobile

after Header Mobile

رئيس الجزائر تْبَهْدَلْ فَسْلوفينيا ..وُلاَّ كَيْطْلَبْ غِيرْ التعادل..

الصحراء اليومية/العيون
منذ عودة “إبراهيم غالي”، إلى مخيمات تندوف، عقب زيارته الأخيرة إلى قصر المرادية عبر رحلة  عادية للخطوط الجزائرية، حيث ظهر إلى جانب الركاب في الدرجة الاقتصادية، و الجميع ينتظر الخطوة الموالية من النظام الجزائري لتأكيد تسريبات ذلك الاجتماع، و التي تقول بأن زعيم البوليساريو قد تعرض للتقريع من طرف قيادات عسكرية جزائرية، كانت رفقة الرئيس “تبون”، حيث جرى تحذيره من تنامي مشاعر الكراهية داخل المخيمات ضد الجيش الجزائري، و  توبيخه بسبب فشل البوليساريو في عملياته العسكرية ضد المغرب.  
منذ عودة “ غالي” و الجميع يرفض  الاقتناع بفكرة أن النظام الجزائري سيضطر إلى التخلي عن البوليساريو و يعتبر الاجتماع و حادث إرسال زعيمهم بتلك الصورة المهينة إلى المخيمات و دون بروتوكول رسمي، مجرد سحابة صيف في العلاقات بين النظام الجزائري و البوليساريو، لتأتي الزيارة  المفاجئة للرئيس الجزائري “تبون” إلى  دولة سلوفينيا لتؤكد هذا التخمين، حيث تأكد أن الحليف الجزائري أصبح ينظر فعليا إلى البوليساريو كوزن زائد، حين قال الرئيس الجزائري – و هو يقف خلال الندوة الصحفية- إلى جانب الرئيسة السلوفينية، بأنه: “يدعم أي حل يرضي الطرفين… !!“، مما ينفي كل التصريحات السابقة التي ألفنا سماعها من الرجل الأول في الجزائر، و التي أكد بها أكثر من مرة بأن القضية الصحراوية بالنسبة للنخب الجزائرية هي قضة تصفية استعمار، و أنها قضية حياة أو موت، و أن الجزائر لن تسمح لأي شخص في العالم بابتلاع حقوق هذا الشعب، و أن لا بديل عن حق تقرير المصير، و هو الحق الذي لم نره و لم نسمع به خلال من خطاب الرئيس الجزائري…          اختيار “عبد المجيد تبون” لزيارة سلوفينيا مباشرة بعد عدم دعوته من طرف موسكو لحضور احتفالات الذكرى الـ 80 للنصر على النازية، يؤكد بأن الساسة الجزائريين لا يُخططون  و لا يدرسون خطواتهم بل تحركهم فقط  الانفعالات و الردود الآنية، و لذلك نرى هذا التخبط الدبلوماسي و العزلة الاقليمية الدولية التي ادخلوا البلاد فيها ، و  بالتالي ما تفوه به الرئيس الجزائري في الندوة الصحفية أمام الرئيسة السلوفينية أثار غضب البوليساريو  الذي علق عبر الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن  النظام الجزائري أصبح أوهن من بيت العنكبوت، بعد عجز “تبون”  عن  الدفاع عن حق تقرير المصير أمام  دولة خرجت مؤخرا بموقف واضح لصالح الرباط خلال زيارة وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة”.
الرئيس الجزائري أساء لصورة بلاده بروتوكوليا عندما جلس يُوقع اتفاقيات مع  وزراء  سلوفينيين، بلا حقائب سيادية، و كأنهم نظراء له، ناهيك على  أن رئيسة سلوفينيا   تعاملت بنوع من التعالي مع “تبون”  عندما لم تضع علمي البلدين خلف كراسيهما و جلست بجانبه و هي تضع رجلا فوق رجل، و هذه حركة لها دلالاتها السياسية، كما اشترطت عليه بأن لا يُحوّل الندوة الصحفية لتوجيه أي خطاب غير لائق للمغرب، الذي تعتبره سلوفينيا – حسب إعلامها الرسمي – شريكا استراتيجيا في شمال إفريقيا، و أن يحترم “تبون” الموقف  السيادي لسلوفينيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي…. و لذلك ناور الرئيس “تبون”  بالعبارات  خلال خطابه و أثنى على موقف سلوفينيا من فلسطين  ليتطرق مباشرة بعدها إلى الصحراء المغربية  كجملة اعتراضية أو ثرثرة جاءت في سياق الكلام….. و المصيبة الأكبر أن الجزائر وضعت نفسها من جديد في مأزق مع روسيا، خصوصا و أن سلوفينيا علاقتها متوترة مع موسكو  و بالتالي الأجهزة الاستخباراتية الروسية  سترفع تقاريرها بخصوص الزيارة  و ستصورها كنوع من التحدي و محاولة الضغط على روسيا. 
 
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد