الصحراء اليومية/العيون
علاقة بموضوع التقريع الذي تعرض له زعيم البوليساريو خلال لقائه الأخير بالرئيس الجزائري “تبون” بقصر المرادية، يبدو بأن الاستقبال و ما حدث خلاله لم ينتهي عند حدود إظهار النظام الجزائري لغضبه من فشل قياديي البوليساريو في احتواء الوضع الداخلي بمخيمات تندوف، بل تعدّاه إلى تهديد “إبراهيم غالي” و إعطائه أوامر صارمة بضرورة القيام بـ “عملية نوعية” في أقرب وقت، من أجل استغلالها إعلاميا و سياسيا كورقة ضغط على المغرب للتشويش على التقارب الذي أصبح يُبديه النظام الموريتاني تجاه الرباط و لفرملة التكالب الدولي لتغيير تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية.
تهديدات النظام الجزائري لزعيم البوليساريو تجلت من خلال ملامح التوتر التي كانت بادية على محيا هذا الأخير و هو يغادر اللقاء الذي جمعه مع “تبون”، و تكشفت أكثر من خلال إرساله إلى مطار تندوف على متن طائرة كمسافر عادي في الدرجة الثانية، و هو ما جعله يعود إلى المخيمات مثقلا بالتهديدات ليعقد اجتماعات متواصلة مع الدائرة الضيقة للحكم في الرابوني، من أجل الخروج بخطة عسكرية غير عادية تُحقق الورقة التي يريدها النظام الجزائري.
و هكذا رأينا ما وقع عندما تم تداول مقطع فيديو لسيارة تحمل ترقيما موريتانيا و جثتي رجلين، قيل بأنهما ينحدران من مدينة ازويرات الموريتانية، و بأنهما مواطنان مدنيان يتعاطيان للتنقيب عن الذهب، و تعرضت سيارتهما لقصف من طرف درون مغربي في منطقة “ميجك”.


