after Header Mobile

after Header Mobile

أَشْ وَاقْعْ..شبح الإفلاس وُلَّى كَيْهَدَّدْ المقاولات الإعلامية فْجهة العيون.. “الصحراء اليومية” Saharadiario نموذج..

الصحراء اليومية/العيون
تعاني المقاولات الصحفية القانونية بجهة العيون من أزمة خانقة قد تعصف بها نحو الإفلاس والإغلاق، في ظل غياب دعم عمومي، وشح الإشهارات، وتزايد تكاليف الإنتاج الإعلامي، وهو ما ينذر بإقبار منابر ظلت لعقود تُدافع و بأبسط الإمكانيات المتاحةعن القضايا العليا للوطن، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وذلك في ظل وجود إعلام معادي للوحدة الترابية للمملكة، ومدعوم بجميع الوسائل من طرف أعداء الوطن.
ورغم محدودية الوسائل واعتماد هذه المنابر في الغالب على إمكانياتها الذاتية، إلا أن الإعلام في مدينة العيون، استطاع أن يجعل لصوته صدىً واسعًا، ليس همسًا، بل صراخًا وضجيجًا وصل إلى خارج حدود الإقليم، وواجه بقوة الحملات الإعلامية الممنهجة التي تُبث من الضفة الأخرى، خاصة من وسائل الإعلام الجزائرية.
اليوم، ومع تطور المشهد الإعلامي وارتفاع تكلفته الإنتاجية واللوجيستيكية، أصبحت هذه المقاولات مهددة في وجودها، وسط لا مبالاة رسمية ومجتمعية، وعزوف فاعلين اقتصاديين عن دعم الصحافة المحلية، حيث تُفضل الشركات الكبرى توجيه ميزانياتها الإشهارية نحو منابر وطنية أو خارجية، تاركة المقاولات الإعلامية المحلية تواجه مصيرها المحتوم.
وما يزيد الوضع تأزيمًا هو لجوء عدد من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية إلى التعامل مع منتحلي صفة الصحفي، من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي كـ”فايسبوك” و”تيك توك”، الذين يقدمون خدمات سريعة و”رخيصة الثمن” بالمقارنة مع المقاولات الصحفية القانونية، باعتبارهم لا يخضعون لأي ضوابط قانونية أو أخلاقية ولا يلتزمون بأبجديات المهنة ومبادئها.
um6p
هذا الواقع خلق نوعًا من “الفوضى الإعلامية”، وضرب في الصميم مجهودات الصحفيين المهنيين الذين يشتغلون في إطار قانوني ويخضعون للمساءلة والمحاسبة.
ويُجمع مهنيون في القطاع على أن غياب ثقافة الإشهار المؤدى عنه، والتهميش الذي تتعرض له المقاولات القانونية، يُعْتَبَرَانْ من بين الأسباب الرئيسية في تعميق الأزمة، في وقت بات فيه الحديث عن صحافة مستقلة دون استقلال مادي ضربًا من الخيال.
إن الإعلام في الصحراء المغربية، الذي كان ولا يزال في الصفوف الأمامية للدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية، يستحق التفاتة حقيقية تضمن له الاستمرار والتطور، بدل تركه يصارع من أجل البقاء في بيئة غير مشجعة، يسودها التهميش وغياب الإنصاف.
وأمام هذا الوضع المقلق، يطرح الفاعلون الإعلاميون بإلحاح ضرورة بلورة حلول عملية ومستعجلة لدعم استمرارية هذه المقاولات، سواء عبر آليات دعم عمومي عادل، أو من خلال تحفيز الاستثمار الإشهاري المحلي، حفاظًا على صوت إعلامي ظل مُزعجًا للبعض، لكنه ظل صادقًا في خدمة قضايا الإقليم والوطن.
 
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد