الصحراء اليومية/العيون
هذا نداء التاريخ..
أيها الإخوة، أيتها الأخوات،
يا شباب المغرب الأبي، يا من في قلوبكم حب الوطن، ووجع الواقع، وحلم الغد الأفضل…
أخاطبكم اليوم لا بصفتي إعلاميًا فقط، بل بصفتي إبن هذا الوطن الجريح من صحرائه الشامخة… من رمالها التي علمتنا الصبر، ومن صخورها التي علمتنا الثبات، ومن دماء الشهداء الذين سقوا هذه الأرض من أجل أن نحيا أحرارًا أعزاء.
نحن نعيش لحظة دقيقة، عنوانها الصدق في المطالب، لكن أيضًا ليس بهذا الخراب الذي شاهدنه أمس واليوم . نعم، نحن نتفق أن التعليم يحتاج إصلاحًا، الصحة تحتاج كرامة، والشغل حلم مشروع لكل شاب وشابة. لا أحد يُنكر أن هذه مطالب عادلة، لا أحد يُنكر أن الكرامة حق لا فضل فيه لأحد.
لكن السؤال الأهم: هل نخرب بيتنا من أجل ترميم جدرانه؟ هل نحرق حقولنا من أجل تحسين محصولنا؟
أيها الأحرار،
المغرب ليس ملكًا لأحد، بل هو بيتنا جميعًا، وحين تُخرب مؤسسات هذا البلد، فنحن من سندفع الثمن… أنتم، نحن، أبناؤنا، ومستقبلنا.
فلتكن أصواتكم قوية، نعم…
لكن دون عنف.
فلتكن وقفاتكم واعية، نعم…
