البوليساريو رَفْضَاتْ الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وتلوح باللجوء إلى القضاء الأوروبي..
الصحراء اليومية/العيون
أعلنت جبهة البوليساريو إدانتها “بأشد العبارات” الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ووصفت الاتفاق بأنه “غير شرعي”، وأضافت أنه “تم التفاوض بشأنه في ظرف خمسة أيام فقط، وتمت المصادقة عليه على عجل من خلال إجراء كتابي لإجبار الدول الأعضاء على الامتثال، بينما استُخدم تطبيقه المؤقت كوسيلة لشلّ البرلمان الأوروبي ووضعه أمام الأمر الواقع”.
وحاولت البوليساريو إظهار نفسها كمدافع عن الفلاحين الأوروبيين، معتبرة أن الاتفاق يشكل على المدى القريب “تهديدًا خطيرًا على القطاعات الزراعية الأوروبية، التي تعاني أصلًا من صعوبات كبيرة أمام حجم الصادرات الحالي، وهي صادرات ظل الشعب الصحراوي يعارضها باستمرار”.
واعتبرت الجبهة أن “فتح مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو”، هو “السبيل الوحيد لضمان تنفيذ أحكام المحكمة، تصرّ المفوضية الأوروبية على نهجها غير القانوني، وهو ما يحكم على الاتحاد الأوروبي بتكرار أخطاء الماضي”.

وأعلنت البوليساريو “عزمها اللجوء إلى جميع السبل القانونية المناسبة، بكل حزم وبصيرة”، ووجهت “نداءً رسميًا إلى السلطات الأوروبية لرفض إقرار هذا الاتفاق الجديد”.
وكانت المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي قد وقعا، اليوم الجمعة بمقر المفوضية الأوروبية ببروكسيل، على تبادل الرسائل المعدلة للاتفاق ألفلاحي الذي يربط بين الطرفين.
وبموجب هذا الاتفاق، ستستفيد المنتوجات الفلاحية القادمة من الأقاليم الجنوبية من نفس شروط الولوج التفضيلي للسوق الاوروبية التي تتمتع بها المنتوجات القادمة من باقي مناطق المملكة، طبقا لاتفاق الشراكة المغرب-الاتحاد الاوروبي.
وتضمن الاتفاق تعديلات تقنية على مستوى إخبار المستهلك من خلال ملصقات تشير إلى جهات الإنتاج بجنوب المملكة -“العيون الساقية الحمراء” و “الداخلة وادي الذهب” حسب إقادة يا بلادي.
