after Header Mobile

after Header Mobile

الحكم الذاتي فالصَّحْرَا.. حل مغربي بنَفَس إفريقي وبعين على المستقبل..

الصحراء اليومية/خالد العدام/محلل سياسي و اقتصادي.
إيلاَ بْغِينَا نْكُونُو واضْحِينْ، ملف الصحراء ماشي موضوع عابر، راه واحد القصة اللي شدّات جذور فالتاريخ والسياسة والهوية.
منين خرجات إسبانيا من الصحراء فـ1975، والمغرب شدّ الطريق ديالو باشْ يرجّع الأقاليم ديالو الجنوبية لحضن الوطن. ولكن من داك الوقت، الخلاف بقى داير بين المغرب وجبهة البوليساريو، اللي كتطالب بالانفصال، وبدعم من الجزائر اللي ما كتخبيش موقفها.
وسط هاد التجاذبات، المغرب قرّر يقدّم طرح مختلف: الحكم الذاتي.
مشروع كيقول بكل بساطة: “الصحراء مغربية، ولكن الناس اللي ساكنين فيها خاص يكون عندهم صلاحيات واسعة يدبّرو بها شؤونهم المحلية”.
يعني البرلمان الجهوي، الحكومة المحلية، التدبير الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، كلو يكون بيد الصحراويين، ولكن فالظل ديال السيادة المغربية.
المغرب قدّم هاد المقترح رسمياً فـ2007 للأمم المتحدة، ومن داك النهار والموقف ديالو كيزيد ياخذ المصداقية.
حتى مجلس الأمن، فقرارات متكرّرة، وصف المشروع بأنه “جدي وذو مصداقية”، وهاد العبارة فالعالم الدبلوماسي ما كتجيش بسهولة.
um6p
المهم ماشي غير فالكلام، ولكن فالأفعال.
اليوم، المدن الصحراوية تبدلات بزاف، العيون والداخلة ولاّو مراكز حضرية حديثة، عندهم مطارات، مشاريع تنموية، جامعات، ومناطق صناعية، الاستثمار كيزيد، والسياحة بدات تاخذ بلاصتها. واللي كيعرف الصحراء ديال البارح، غادي يلاحظ الفرق الكبير فالتنمية ديال اليوم.
بطبيعة الحال، البوليساريو باقا متمسكة بخيار الاستفتاء، والجزائر كتزيد تصعّب الوضع بتدخلها المباشر وغير المباشر. ولكن المزاج الدولي تبدّل. بزاف ديال الدول الكبرى ولاو كيشوفو أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الواقعي اللي يمكن يضمن الاستقرار فهاد المنطقة الحساسة من إفريقيا.
المغرب من جهتُو باقٍ متمسّك بالنقاش السلمي وتحت مظلة الأمم المتحدة. كيأكد دايمًا أنه منفتح على الحوار، ولكن فحدود السيادة الوطنية اللي ما فيهاش تفاوض.
بيني وبينك، اللي مميّز فالموقف المغربي هو النَفَس ديالو. راه مشروع الحكم الذاتي ما كيهدرش بلغة الغالب والمغلوب، ولكن بلغة “خلّينا نعيشو مع بعض”. وهاد الخطاب الإنساني والعقلاني هو اللي خلا العالم يشوف فالمغرب دولة كتفكر فالحلول، ماشي فالأزمات.
اليوم، الصحراء ما بقاتش مجرد ملف سياسي. ولات ورش تنموي، ووجه جديد ديال مغرب كيصنع التغيير على أرض الواقع.
الطريق ما زال طويلة، ولكن الأفق بان: مغرب من طنجة لكويرة، موحّد فالتنوّع، ومتّجه للمستقبل بثقة ووضوح.
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد