الصحراء اليومية/أحمد حضري
أشرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، على تركيب أجهزة هامة لتعزيز دينامية البحث داخل منطقة الصيد المغلقة المخصّصة لحماية تفريخ أسماك السردين بسواحل إقليم طرفاية.
وبحسب المعطيات التي إستقتها جريدة “الصحراء اليومية“، من مصادر مطلعة، فقد باشر فريق متخصص من الغواصين التابعين للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، في عملية دقيقة تركيب جهاز قياس التيارات البحرية “كورانتومتر”، إضافة إلى جهاز “sonde“، محيطية متعددة المعايير.
وتأتي هذه العملية حسب العارفين بخبايا البحث العلمي قصد المساهمة المعرفية والعلمية في تتبع الظروف المحيطية التي تتحكم في دورات حياة أسماك السردين، ناهيك عن تعزيز الرصد البيئي المستمر داخل المنطقة المعنية، خصوصا سمك السردين الذي يٌُعد من الأنواع البحرية التي تتأثر بالتغيٌرات الحرارية والهيدروديناميكية.
وستمكن الأجهزة من تقديم معطيات دقيقة و حِينية، حول درجات الحرارة و نسبة المًلوحة والأوكسجين الذائب والضغط، وهي مؤشرات علمية مهمة في مجال البحث، وأساسية لتقييم جودة الوسط البحري. حيث سيتم الإعتماد عليها مستقبلاً في رصد أي تغيرات بيئية قد تؤثر على نجاح عملية التفريخ ، ونمو اليرقات.
وتُعتبر هذه المعطيات ذات الأولوية حيث يعتمد عليها أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ومن خلالها تتم صياغة نماذج علمية خاصة بتدبير المصايد، كما تتيح للفرق البحثية تحليل التغيرات الموسمية وتقدير مدى ملاءمة المنطقة لاحتضان الأجيال الجديدة من المخزون السمكي.
كما ستمكن هاته الأجهزة التي جرى تثبيتها بقياس سرعة و إتجاه التيارات البحرية بتفاصيل دقيقة، ما سيوفر للباحثين قدرة أكبر على فهم كيفية إنتقال بيوض السردين ويرقاته داخل مجال التفريخ، وكيف تتفاعل هذه الكتل المائية مع تقلبات الطقس البحرية ومواسم الرياح، خاصة في منطقة تعرف نشاطا هيدروديناميكيا قويا مثل سواحل طرفاية.
