فْصفقة مع واشنطن بـ 1,2 مليار دولار.. المغرب يتوصل بـ162 وحدة من أحدث دبابات “أبرامز” ويستعد لنشرها فَالصَّحْرَا…
الصحراء اليومية/العيون
مر المغرب مؤخرا إلى المرحلة الموالية في مجال تطوير قدراته الدفاعية على مستوى القوات البرية، وذلك بعد توصله بأحدث نوع على الإطلاق من دبابات “أبرامز” أمريكية الصنع، بموجب عقد تقارب قيمته 1,2 مليار دولار، ويتعلق الأمر بدبابات M1A2 SEPv3 ثالث جيل من هذه الآليات يدخل إلى المغرب، والتي يتوقع أن يتم نشرها في الصحراء.
ووفق تقارير متخصصة في المجال الدفاعي فإن المغرب توصل خلال الأسابيع القليلة الماضية بـ162 دبابة من طراز أبرامز M1A2 SEPv3 بموجب عقد تحديث جرى توقيعه في أكتوبر من سنة 2020 مع الشركة الأمريكية “جينرال ديناميكس لاند سيستمز” GDLS تكلفته 11,9 ملايين دولار، وشرع بالفعل في نشر هذه الآليات، تنفيذا لعقد بقيمة 1,2 مليار دولار وافقت عليه الإدارة الأمريكية قبل ذلك بسنتين.
ووفق موقع Military Africa المتخصص في الشؤون العسكرية في القارة الإفريقية، فإن المغرب أصبح من الدول القليلة في العالم التي تعتمد على هذا النوع من دبابات “أبرامز”، التي يعتمد عليها الجيش الأمريكي في مهامه القتالية بشكل رئيسي، رابطة الأمر بـ”الشراكة طويلة الأمد” التي تربط بين الرباط وواشنطن في مجال الدفاع.
وحصل المغرب لأول مرة على آليات “أبرامز” سنة 2012، ثم طلب 200 وحدة من قطع M1A1 SA لتلك الدبابات، والتي جرى تحسينها وتطويرها، والتي توصل بـ127 وحدة منها سنة 2016، في حين تم تطوير الوحدات الـ73 الأخرى لتفي بمعايير الجيل الموالي M1A2M، هذه الأخيرة التي وصلت بالفعل إلى المملكة سنة 2018.
وتتميز دبابات أبرامز M1A2 SEPv3 عن سابقاتها أساسا بالمواصفات التكنولوجيا الأحدث على الإطلاق، وتحتوي على مدفع من عيار 120 ميليمترا ورشاش من عيار 7,62 ميليمترا، إلى جانب إمكانية تحديد الأهداف بدقة وبواسطة الليزر، ونظام للأشعة تحت الحمراء، وقدرة على الرؤية الليلية، وتصل سرعتها إلى حوالي 70 كيلومترا في الساعة، وهي أيضا ذات قدرات دفاعية كبيرة.
وتجد القوات المسلحة الملكية في مناورات الأسد الإفريقي المنظمة سنويا بشكل مشترك مع الجيش الأمريكي، مجالا واسعا للمعاينة العملية لمجموعة من الآليات العسكرية، حيث يستفيد من التدريبات التي تحاكي عمليات قتالية حقيقية في ظروف مختلفة، وخصوصا في المناطق الصحراوية، وهو ما كان مفيدا في تحديد كفاءة دبابات “أبرامز”.
ولـ3 سنوات متتالية، شملت مناورات الأسد الإفريقي منطقة المحبس في إقليم أسا الزاك، القريبة من الجدار الأمني والتي لا تبعد كثيرا عن ولاية تندوف في الجزائر، مقر ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، وخلال تلك التدريبات كانت دبابات الأبرامز حاضرة إلى جانب العديد من القطع العسكرية المتطورة الأخرى قبل نشرها في العديد من المواقع، حسب إفادة الصحيفة.