البوليساريو والجزائر وجنوب أفريقيا كَيْوَجْدُو للدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان فجنيف

الصحراء اليومية/العيون

بدأت جبهة البوليساريو وبعض الدول الأفريقية الداعمة لها بقيادة الجزائر وجنوب أفريقيا وناميبيا التحضيرات للدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان المزمع تنظيمها في الفترة مابين 18 يونيو الجاري وإلى غاية 12 يوليوز المقبل.

وبدأ هؤلاء مناقشة جدول أعمالهم من خلال عقد مجموعة من الإجتماعات على مستوى جنيف السويسرية تحضيرا للدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان في سبيل الترويج لجبهة البوليساريو والتشويش على رئاسة المملكة المغربية للمجلس وعَكْس صورة سوداوية عن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء وربطها بمقاربة الحرب الوهمية وإنعكاساتها على الوضع الإنساني للضغط على المنتظم الدولي.

ومن المنتظر أن ينظم هؤلاء مجموعة من الندوات يقدمون فيها صورة غير حقيقية عن وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذا الترويج لملف الثروات الطبيعية إنطلاقا من مقاربة دعمهم للبوليساريو، فضلا عن السعي لتنظيم لقاءات مع مسؤولين دوليين وممثلين عن المنظمات الدولية طلبا لإدراج نزاع الصحراء ضمن مداخلاتهم خلال أنعقاد مجلس حقوق الإنسان.

وتأتي تحضيرات البوليساريو والجزائر وجنوب أفريقيا في سياق إدراكهم بصعوبة مواجهة المملكة المغربية حقوقيا، لاسيما على ضوء إجماع دولي على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية لترقية وضعية حقوق الإنسان في البلاد بصفة عامة ودفاعها عن حقيقة الوضع في الصحراء خاصة بناء على زيارات معاينة قاموا بها لمدن العيون والداخلة والتي دحضت بالملموس جملة المغالطات التي تحاول البوليساريو ترويجها عن الوضع في الصحراء.

ويذكر أن أشغال مجلس حقوق الإنسان تعرف مشاركة منظمات غير حكومية وحقوقيون من أبناء المنطقة يدافعون بشراسة عن الوضعية السوسيو إقتصادية والحقوقية في الصحراء وينقلون من خلال مداخلتهم معاناة ساكنة مخيمات تندوف والتطويق الذي يعانون منه وتجارة البوليساريو بمأساتهم.