الصحراء اليومية/نجيب البهوسي
يعتبر الحقل السياسي أحد أهم المؤشرات التي تحدد مسار التنمية بكل بلد وبكل بقاع العالم، فالتجادبات السياسية على حدتها غالباً ماتعرقل مسار أي مشروع تنموي عند دمج المصالح الشخصية مع المصلحة العامة، ومع مصلحة الموقع المتنازع عليه سياسيا…، أو تساهم عكس ذلك، عند طرح المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعند جعل المواطن واهتاماته أساس كل التحركات السياسية وكل الخرجات السياسية، والأمر ينطبق على العمل السياسي على المستوى الوطني، من داخل قبة البرلمان، ومجلس المستشارين واللجان المنتخبة المكملة لعملهما، وكذلك على المستوى الدولي ورهانات المنافسات الرئاسية في بعض الدول وبرامجها المحبكة والمنمقة والتي تبدو اكثر مثالية وواقعية والتي تصل تجادباتها إلى درجة المطاحنات والدخول في حروب أهلية مدمرة.
فهل العمل السياسي بالأقاليم الجنوبية يعكس دوره التنموي، أم ينعكس سلبا عكس برامجه الانتخابية ؟ محليا، هل برنامج تنمية إقليم بوجدور 2015ـ2023 الذي تبناه مجلس إقليم بوجدور، ساهم بالشكل المطلوب في إعادة الثقة للعمل السياسي؟ وهل لأحمد خيار مسار تنموي من داخل مؤسسة مجلس الإقليم يخول له الدخول للاستحقاقات القادمة مرفوع الهامة يمشي نحو كرسي عمدة الإقليم، أم أن للتجادبات السياسية والإعلامية والدسائس السياسوية لها منطق آخر ؟؟
يعتبر مجلس الإقليم من بين أهم المؤسسات المنتخبة التابعة للجماعات الترابية، ويعتبر المؤسسة الأولى بالإقليم بعد مؤسسة العمالة، من حيث الموقع الوظيفي المهم لتدبير الشأن العام المحلي، والموارد البشرية المهمة لما تحويه من مهندسين ومهندسي الدولة موظفي الميزيانيات وموظفي تتبع ودراسة المشاريع، ومدراء المصالح والموظفين والعمال التقنيين والمهنيين التقنيين التابعين لهذه المؤسسة الضخمة في مواردها البشرية.
