أشار الدبلوماسي المغربي “عمر هلال” إلى رفض الجزائر المشاركة في التصويت، واصفًا ذلك بأنه “خروج مخزٍ”، مما يدل على “تدخلها المباشر” في هذا النزاع، وأعرب هلال عن أسفه لرفض الجزائر العودة إلى طاولة المحادثات التي أطلقها المبعوث الأممي السابق، الألماني هورست كولر.
كما رد السفير المغربي على سؤال بشأن اقتراح تقسيم الصحراء الذي طرحه ستافان دي ميستورا خلال جلسة 16 أكتوبر في مجلس الأمن، والذي رفضه المغرب، أوضح أن المبعوث الشخصي الحالي للأمين العام للأمم المتحدة “نقل فقط اقتراحًا جزائريًا (…) فالجزائر لا تطرح تقسيم المنطقة إلا عندما تكون في مأزق دبلوماسي وضعيفة سياسيًا وتحت ضغط المجتمع الدولي”.
وأضاف أن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة كان قد اقترح تقسيم المنطقة في نونبر 2001 على جيمس بيكر، بعد أشهر من استبعاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان خيار الاستفتاء في الصحراء.
كما انتقد هلال المهلة الزمنية البالغة ستة أشهر التي أعطاها دي ميستورا للأطراف لاستئناف العملية السياسية، وإلا فسوف يوصي الأمم المتحدة بالانسحاب نهائيًا من هذا الملف.
وقال: “تفويض المبعوث الشخصي واضح، يتمثل في تسهيل الحل بين الأطراف، ومع ذلك، فإن تقييم الملف ليس من صلاحياته، بل هو من اختصاص الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن”.
وتابع مذكرًا دي ميستورا، بنبرة ساخرة، أن هناك “دليلًا للأمم المتحدة حول مهام المبعوثين الشخصيين”.
وانتقد عمر هلال “تساهل” المبعوث الإيطالي-السويدي تجاه الموقف الجزائري و”افتقاره للسلطة” لفرض استئناف المفاوضات على الأطراف.