الجزائر سَالاَتْ فترة رئاستها لمجلس الأمن بحصيلة زِيرُو وُ ذَاكْ الشِّي لِّي كَانْتْ كَتْرَوَّجْ لِيهْ من رغبة لإصلاح مجلس الأمن و إدراج قضية الصَّحْرَا فهو غِيرْ شعارات فقط…
الصحراء اليومية/العيون
أنهت الجزائر فترة رئاستها لمجلس الأمن و التي دامت لشهر كامل، و عرفت فترات مد و جزر فيما يخص القضية الفلسطينية و قضية “شعب لقبايل” ، و بسبب النقاشات التي كانت متوترة بين ممثلي الدول و السفير الإسرائيلي، حيث حاول “عمار بن جامع”- في أكثر من مناسبة- تلطيف الأجواء المتوترة و تليين الحوار و التودد لممثل إسرائيل، و عدم إظهار العداء و الحسابات الضيقة في مجلس الأمن.

لكن ملف قضية الصحراء، عرف تجاهلا مطلقا من الرئاسة الجزائرية، و لم ينجح “عمار بن جامع” في إدراج مناقشته و لو في جلسة واحدة استثنائية، و كان الأمل منذ عشرين سنة التي انتظرت فيه عودة الرئاسة الدورية إلى يد الجزائر، من أجل انتزاع اعتراف أممي بالبوليساريو كما كان يسوق له الإعلام الجزائري، لكن مع حصول الجزائر على المنصب الدوري، تبين أن الأمر غير ممكن و أن الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن هي من تدير المجلس، و تتحكم في تنزيلات القوانين و ترتيب الاجتماعات و برمجة النقاشات، و أن الرئاسة الدورية مهامها تنحصر فقط تدبير الجلسات خلال المناقشات، عبر برتوكول منح الكلمة و تقسيم الأزمنة بين المتدخلين للنقاش.
لهذا فكل ما كانت تروج له الجزائر من رغبة لإصلاح مجلس الأمن فهو مجرد شعارات فقط.
