after Header Mobile

after Header Mobile

بَسْبَابْ اختطاف شيخ صحراوي..تْرَوْنَاتْ هَاذْ صْبَاحْ فْمخيمات تندوف..

الصحراء اليومية/العيون
um6p
شهدت مخيمات تندوف صباح اليوم، تنظيم وقفة حاشدة للتنديد باستمرار اختطاف شيخ صحراوي في ظل صمتٍ مخز ومريب من طرف قيادة البوليساريو، تستمر معه معاناة الشيخ الصحراوي الذي يقبع رهن الاختطاف منذ أربعة أشهر دون أي تحرك جاد لإنهاء مأساته.
هذا الرجل المسن، الذي تجاوز السبعين من عمره، لا يزال مصيره مجهولا، في وقت تزداد فيه التساؤلات حول تواطئ قيادة البوليساريو مع المجرمين والعصابات التي تزرع الفوضى في المخيمات، وسط تناسل أدلة كثيرة تثبت أن الجريمة برعاية كبار مسؤولي البوليساريو، وأن صمتها حول هذه الجريمة لم يعد مستغربا ، فهذه ليست المرة الأولى التي يتجاهلون فيها قضايا الاختطاف والاعتداءات في المخيمات، ففي الوقت الذي يختطف فيه شيخ مسن دون وجه حق، تواصل عصابات المخدرات والتهريب عملها بحرية كاملة، بفضل الغطاء الذي يوفره لها مسؤولون فاسدون داخل البوليساريو.
عائلة المختطف مجهول المصير، وجهت رسالة قوية خلال الوقفة المنظمة إلى أصحاب الضمائر الحية، مؤكدة أن هذا الاختطاف جريمة لا يمكن السكوت عنها، كما دعت كل من لا يزال يؤمن بالعدالة والكرامة الإنسانية إلى الوقوف صفا واحدا ضد هذا الصمت المريب والتواطؤ المكشوف.
وقد جاء تنظيم الوقفة التضامنية اليوم لكسر هذا الصمت، وفضح هذا التواطئ ، وليؤكد المحتجون أنهم لن يقبلوا بأن تتحول المخيمات إلى بؤرة للفوضى، حيث يصبح الشخص البسيط ضحية للصراعات الداخلية والمصالح القذرة، كما طالب المحتجون في هذه الوقفة بالمساعدة في تطبيق الحد الأدنى من العدالة وهو كشف مصير الشيخ المختطف، ومحاسبة المتورطين، ووقف هذه الممارسات المشينة، كما طالبوا الصحراويين بالمخيمات بتحمل المسؤولية في هذا الوقت العصيب، وبوضع اليد على الداء الذي ليس سوى قيادة البوليساريو التي تتجاهل الجرائم الكثيرة المتناسلة بالمخيمات، بما يعني شيئا واحدا: إما أنها عاجزة عن فرض سلطة القانون وتلك مصيبة، أو أنها جزء من هذه الفوضى الإجرامية، وتلك مصيبة أعظم، وفي الحالتين وجب على الصحراويين التدخل وتولي زمام أمورهم بأنفسهم لانقاذ أرواحهم وذويهم وحماية أعراضهم وممتلكاتهم وسط غابة مخيمات تندوف ومحيطها حيث يأكل القوي الضعيف ويستأسد اللصوص على البسطاء ، فالصحراويون أمام مفترق طرق: إما أن يسكتوا على الظلم، أو أن يرفعوا أصواتهم حتى يصدح صوتهم في العالم ليجدوا من ينقذهم من غياهب المخيمات.
VITAL
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد