الصحراء اليومية/العيون
بعد 34 عامًا من العمل في الصحراء المغربية دون تحقيق أهدافها، هل حان وقت وضع نهاية “للمينورسو”؟ البعثة الأممية تقلص نشاطها بقرار غير مسبوق، وهو ما يثير الخوف في صفوف البوليساريو.
قررت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) عدم تجديد عقود موظفيها. وأبلغ المقر الرئيسي للبعثة الأممية، الذي يقع في العيون، الموظفين المغاربة المتعاقدين بهذا القرار، كما يترافق هذا القرار مع تعليق توظيف موظفين أجانب جدد، وفقاً لتوجيه صادر عن مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أعربت وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو عن قلقها إزاء هذا القرار، معتبرة إياه خطوة أولى نحو إنهاء “التسوية السياسية لقضية الصحراء الغربية، لصالح إدارة الصراع دون حل، مما قد يفتح الطريق أمام تصعيد جديد”، وفقاً لما نقلته وسيلة إعلام صحراوية يوم الأربعاء 2 أبريل.
وُصف هذا القرار بأنه “غير مسبوق”. وكانت المينورسو دائماً تحظى بمعاملة خاصة مقارنة مع بعثات حفظ السلام الأخرى التابعة للأمم المتحدة. لم يتم تقليص ميزانيتها رغم الأزمة المالية التي تضرب المنظمة الأممية منذ عدة سنوات، بسبب عدم تسديد بعض الدول الأعضاء لمساهماتها. وهكذا، خصصت الأمم المتحدة في عام 2024 مبلغ 75.35 مليون دولار لبعثتها في الصحراء المغربية، أي زيادة بنسبة 9.1% مقارنة بالسنة المالية السابقة.
