تبون بْدَا كَيْطْرَطَّ حْتَّى جَابْهَا فْرَاسُو..صافي مالي و النيجر و بوركينافاسو بْغَاوْ إِصَعْدُو ضد الجزائر ..
الصحراء اليومية/العيون
مثلما كان متوقعا، فإن الجزائر قامت بإسقاط المسيرة داخل التراب المالي، و استخدمت في ذلك بطاريات الـ S-300 الروسية و التي تغطي دائرة رادارية قطرها يصل إلى العاصمة باماكو، و أن التدخل العسكري الجزائري و إسقاطها للمُسيّرة كان لحماية القيادات الأزوادية، حين كانت المُسيَّرة في مهمة خاصة للقيام بعملية جراحية لاغتيال قيادات الحركة الانفصالية المالية أثناء توجههم من كيدال نحو تين-زواتين للاجتماع مع قيادات عسكرية جزائرية، و كانت خطة مالي تقضي باستهداف القافلة العسكرية الأزوادية بعد تحديد سيارة القيادات الأزوادية، قبل وصولهم للاجتماع مع القيادات الجزائرية العسكرية.
التحقيق انتهى عندما توصلت سلطات مالي بصور الأقمار الصناعية الروسية و التركية ترسم مسار المُسيَّرة، من أجل التأكد بأن الذي يُشرف على توجيهها لم يرتكب أي خطأ و لم ينحرف بها أثناء تسييره للطائرة و لم يلج بها المجال الجوي الجزائري، كما جاء في البيان الجزائري، ليتضح أن المسار المسجل للمهمة على الأقمار الصناعية العسكرية لا يتضمن أي اختراق للمجال الجوي الجزائري، و هذا ما دفع باماكو إلى الاجتماع مع القيادة في النيجر و بوركينافاسو من أجل إصدار بيان عسكري مشترك.
البيان الثلاثي اتهم الجزائر بالتضليل و دعم الإرهاب و استهداف جيرانها، و قالت خلاله الدول الثلاث أن إسقاط المُسيَّرة هو عمل عدائي ضد جيش دولة جارة للجزائر، و أنه هذا الاستهداف سيجعل الحدود الجزائرية أرض حرب…. هذه العبارة الأخيرة المضمن في البيان اعتبرت إعلان حرب على المصالح و الجنود و الآليات الجزائرية على طول الحدود، التي تربط بين الدول الثلاثة و الجزائر.
و نشر باماكو عبر إعلامها الرسمي صورا من تدريبات مكثفة لضباطها بالجيش في إشارة إلى الجاهزية العسكرية و قدرة مالي على خوض حرب شرسة ضد الجزائر، كما نشر الإعلام في بوركينافاسو و النيجر صور نقل الآليات العسكرية الثقيلة التي يتم شحنها في اتجاه مالي، في مشهد للدعم العسكري و لتنزيل الاتفاقية و التحالف العسكري بين الأنظمة الثلاثة و القبول بأي خيار تقرره مالي ضد الجزائر.
