المستشار الجماعي “بداد محمد سالم” عضو جماعة العيون: نحن كممثلين شرعيين لسكان الصحراء المغربية نؤكد إنخراطنا بكل جدية وفعالية في تكريس الوحدة الترابية كحل نهائي للنزاع بقيادة الملك محمد السادس..
يأتي قرار الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، كخطوة تأكيدية للشرعية التاريخية الممتدة عبر الزمن لمملكتنا الشريفة على كامل ربوع الوطن، وتأتي هذه الخطوة نتاجا للسياسات الرشيدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده، والتي أثبتت نجاعتها وفعاليتها، في تحقيق الانتصارات الدبلوماسية على مختلف الأصعدة، إضافة إلى قيادته المباشرة والفعلية للتحول الكبير الذي عرفه مسار التنمية بالصحراء المغربية، بفعل الاوراش الملكية الكبرى، التي أطلقها جلالته في هذه الربوع، والتي وضعت مسار التنمية على السكة الصحيحة، وكما قال جلالته في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش المجيد “إن ما ندعو إليه، ليس شعارا فارغا، أو مجرد قيمة صورية. وإنما هو مفهوم متكامل، يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية.فكلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات، ورفع التحديات.”
وبالفعل فالعمل بجدية وتفاني في رسم الأهداف والصدق والمثابرة والجدية في العمل الميداني، هما السبيلان إلى تحقيق الانتصارات المرجوة والوصول إلى الأهداف المنشودة.
فقد انتقلت بلادنا من مرحلة التحرير والوحدة إلى مرحلة البناء و تكريس الوحدة الترابية، هذه المرحلة التي يقودها جلالة الملك نصره الله منذ 25 سنة، هي التي نجني ثمارها اليوم، فأصبح تكريس الوحدة الترابية الخيار الأوحد والأكثر نجاعة، حيث يجمع بين روابط الشرعية التاريخية والسياسية والقانونية والإجتماعية، التي تم حسمها منذ أمد بعيد، وبين الانجازات التنموية والاقتصادية والإنتصارات الدبلوماسية التي نعيشها اليوم.
وفي ظل هذا السياق نثمن القرار الفرنسي الذي يأتي امتدادا لقرارات سابقة ومواقف لدول عظمى أخرى، ونحن كممثلين شرعيين لسكان الصحراء المغربية نؤكد إنخراطنا بكل جدية وفعالية في تكريس الوحدة الترابية كحل نهائي للنزاع بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده.