في مباراته أمام الوداد، ورغم الهزيمة، قدم شباب المسيرة رسائل تفيد أن هذا الفريق يستطيع تقديم إضافة كبيرة إلى المشهد الكروي الوطني، إذا عاد إلى قسم الصفوة.
ففي المباراة، تنقل مشجعون من الصحراء إلى البيضاء، لتشجيع فريقهم، وبرزفي التشكيلة لاعبون من أبناء المنطقة، استحسن آدائهم الجميع .
في سنوات مضت، كان شباب المسيرة، وقبله القوات المساعدة لبنسليمان، رقما صعبا في كرة القدم الوطنية، ومنذ قرار الملك الراحل الحسن الثاني بنقل الفريق الى مدينة العيون بهدف تمثيل كرة القدم الوطنية على المستوى العربي والافريقي، عجز رؤساء جامعة كرة القدم السابقون في تحويل حلم جعل كرة القدم في خدمة التنمية والقضية الوطنية، خاصة بعد التحامل الكبيرمن الجزائر على المملكة المغربية ووحدتنا الترابية مما يستدعي أن يلعب مركب الشيخ محمد الأغظف دورا إيجابيا في احتضان مقابلات كأس الاتحاد الافريقي، ولن يتأتى ذلك إلا بما قد يوفره فوزي لقجع الرجل الوحيد القادر على أن يجعل من شباب المسيرة نموذجا للفرق الوطنية الصاعدة مثل نهضة بركان.
واذا كان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، قد نجح في أن يجعل جهتي العيون والداخلة عاصمتين لعدد من الدول الافريقية والعربية، وأشرف شخصيا على تدشين 30 قنصلية عامة ، فرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع هو الشخص القادر على أن يعيد ترتيب البيت الداخلي للفريق في ظل الرؤية الملكية السامية الهادفة الى جعل الصحراء منطقة آمنة مستقرة بفضل النموذج التنموي .