وثيقة حصرية..عْيَاوْ كابرانات العسكر مَيْسْتْرُو..ولكن مجلة فْرَنْسَاوِيَّة ضَرْبَاتْ لِهُمْ كُلْشِي فالزِّيرُو..وُ فَرْشَاتْهُمْ قَدَّام العالم..

الصحراء اليومية/العيون
فجرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية فضيحة من الحجم الكبير، عندما سربت وثائق من إتفاق سري، وقعه سفير الجزائر لدى واشنطن و الوزير السابق في الخارجية الجزائرية، “صبري بوقادوم” مع مدير شركة BGR GROUP، و هي مجموعة لوبينغ إسرائيلية داخل أمريكا، تأسست لغرض تلميع صورة إسرائيل لدى السياسيين و الرأي العام الأمريكي.

بنود الاتفاق المسرب في الإعلام الفرنسي تنص على دفع الجزائر ما قيمته مليون و نصف دولار سنويا للمجموعة الإسرائيلية – الأمريكية، منها 720 ألف دولار قيمة الخدمة و الباقي عبارة عن متغيرات ستتحملها الخارجية الجزائرية، و العقد الذي تم توقيعه بتاريخ 03 من شتنبر 2024، و دخل حيز التنفيذ بتاريخ 10 شتنبر 2024، يكشف على أن الجزائر فقدت الأمل في عودة علاقاتها بشكل طبيعي مع موسكو، التي منعت عن النظام الجزائري قطع الغيار في المجال العسكري، و لم تفي بعهودها للجزائر في بناء منشئات تصنيع عسكرية تابعة للجيش الجزائري متخصصة في تركيب دبابات T-90 و أجزاء من بطاريات S-300، كما أصبحت الجزائر تعاني من مضايقات السياسيين الروس في الملتقيات الدولية، كان آخرها خلال قمة BRICS بالصين، حيث مُنع الوفد الجزائري من المشاركة كمراقب، رغم مساهمة الجزائر في بنك المجموعة بمليار و نصف دولار.
هذا الاتفاق المسرب و الذي يعتبر سريا بين الدولة الجزائرية و المجموعة الأمريكوإسرائيلية، تسبب في غضب شعبي جزائري، و دفع بنشطاء فلسطينيين و عرب للانتقاد الخطوة، و اعتبروها خيانة للشعب الفلسطيني، عطفا على أن عائدات الاتفاق ستضخ في ميزانية الدفاع الإسرائيلي التي تعتبر شريكا رئيسيا في المجموعة عبر أذرعها المالية، لكن بعض الجزائريين يعتبرون الخطوة اضطرارية، لأن الجزائر تُفكر في تغيير عقيدتها العسكرية، إذ سبق أن رفض مجلس الشيوخ الأمريكي طلبا جزائريا للحصول على تسليح أمريكي، و تسعى الجزائر لإصلاح العلاقات مع واشنطن بعدما سبق للرئيس “تبون” أن قال في لقاء له مع الرئيس الروسي “بوتين”، أنه يريد محاربة الدولار رمز القوة الأمريكية، و هو بهذا الاتفاق يتودد الآن للأمريكيين عبر مؤسسة لوبينغ إسرائيلية، ليؤكد أنه لا يختلف مع الإسرائيليين و أن ما سبق منه محض زلة لسان تسبب فيها حماسه القومجي..
