وزير “بيروفي” لـ “كابرانات العسكر”: بَارَاكَا عْليكُمْ مَنْ التضليل فْمِلف الصَّحْرَا وُ هَاذِيكْ الخُطَطَ الجيوسياسية الأطلسية القسرية دْيالْكُمْ راهْ كُلْشِي عَايْقْ بيهَا..

الصحراء اليومية/العيون
فند ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي، وزير خارجية بيرو السابق والخبير في القانون الدولي، المزاعم الجزائرية بخصوص الصحراء المغربية، داعيا إياها إلى الاحتكام الى الواقع والتاريخ والمنطق في قضية لا جدال فيها، إذ لا يمكن للمملكة أن تتخلى عن جزء من أراضيها بسبب ادعاءات كاذبة.
ويبرز الوزير مدى التوافق الدولي مع قضية المغرب الرئيسية، في مقال بصحيفة إكسبريسو البيروفية، تحت عنوان “الجزائر وجبهة بوليساريو والصحراء المغربية بعد خمسين عاما”، طالب فيه النظام الجزائري بأن يتصرف بشكل واقعي لدفن الكذبة المصطنعة بمخيمات تندوف، لأن الحقيقة التاريخية والسياسية لمغربية الصحراء لا جدال فيها وواقع، والمغرب لن يتخلى عن خياره.
وأوضح رودريغيز ماكاي، أنه رغم مرور خمسين عامًا على مشكلة الصحراء، التي لم يكن من المفترض أن توجد أبدًا، مازالت الجزائر جارة المغرب، تستخدم بوليساريو طوال الوقت وهي تفكر في خططها الجيوسياسية الأطلسية القسرية، (منفذ لها إلى المحيط الأطلسي).
ولا تزال الجزائر تعتمد على دعاية مضللة تهدف إلى التشويش على الحقائق التاريخية والقانونية، وتسعى لتمرير روايتها حول الصحراء المغربية، عبر تمويل تقارير إعلامية مشوهة والضغط داخل المنظمات الدولية للترويج لأطروحة “تقرير المصير”، رغم أن هذه الأخيرة فقدت زخمها مع دعم العديد من الدول لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل واقعي وعملي.
وباتت الدعاية الجزائرية مكشوفة حيث تلجأ إلى نشر أخبار زائفة حول الوضع في الصحراء المغربية، مثل الادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان أو وجود “مقاومة شعبية”، بينما تعيش الأقاليم الجنوبية المغربية نهضة تنموية غير مسبوقة، شهدت بها تقارير محايدة.
وأكد الوزير السابق أنه حتى عن إعلان نشأة جمهورية وهمية لبوليساريو بمخيمات تندوف”، تصرفوا دون الاهتمام بمصير السكان الصحراويين، الذين تحددهم تشكيلاتهم القبلية في الصحراء الشاسعة. وهكذا اخترعوا حججاً لتشويه الروابط التاريخية والسياسية الجوهرية بين الصحراويين وسلطان/ملك المغرب، وهي الأدلة التي اعترفت بها محكمة العدل الدولية بشكل لا لبس فيه في رأيها الاستشاري (1975).
وتؤكد الأدلة التاريخية ارتباط المنطقة بالعرش العلوي منذ قرون. فالبيعة التي قدمتها قبائل الصحراء للسلاطين المغاربة والوثائق الدولية تؤكد مغربية الصحراء.
وأضاف وزير خارجية بيرو السابق، أنه بعد وقت قصير من المسيرة الخضراء التاريخية (6 نوفمبر 1975)، توجه فيها أكثر من 350 ألف مغربي نحو أقاليمهم الجنوبية مندمجين مع الصحراويين من خلال إظهار الروابط الوثيقة التي حافظوا عليها على مر الزمن، والتي جعلتهم جزءًا من وطن واحد: المغرب، مشيرا إلى أن هذه الحقيقة الوحيدة التي تشكل أساس الأمة المغربية، هي التي حسمت وحدة التراب المغربي، وضمنت لغالبية الصحراويين جودة حياة عالية، وهي استجابة من المملكة للقبول الطوعي من قبل القبائل الصحراوية لرابطها القوي التاريخي والسياسي، من خلال البيعة للعاهل المغربي.
