فْخُطْوة تحمل الكثير من الدلالات والخوف الشديد، لم تجد الجزائر بُداً من إصدار بلاغ مقتضب للتعبير عن موقفها من تجديد الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان رئيسها دونالد ترامب، اعترافها بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية ودعمها المتواصل لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وجاء رد الجزائر هذه المرة خافتًا، حيث اكتفت وزارة خارجيتها بالتعبير عن “الأسف لتأكيد هذا الموقف من طرف عضو دائم في مجلس الأمن الدولي”، دون اتخاذ خطوات تصعيدية كما دأبت على ذلك في مناسبات سابقة مع عواصم مثل باريس ومدريد.
ويرى مراقبون أن هذا الرد الباهت يعكس تغيرًا في نهج الجزائر الدبلوماسي، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة، وتراجع التأييد الدولي لأطروحة الانفصال، وهو ما زكته انسحابات متتالية لدول إفريقية من الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” المعلنة من طرف جبهة البوليساريو.