حفزت سياسة التهميش والقمع التي تنتهجها جبهة البوليساريو العشرات من الصحراويين للانضمام لمجموعة فاغنر الروسية في افريقيا والتي وجدت في الوضع الهش للشباب في مخيمات تندوف فرصة لاستقطاب وتجنيد مرتزقة لمساعدتها في مهامها في عدة مناطق بالساحل الإفريقي، وِفق ما كشفه منتدى فورساتين المؤيد للحكم الذاتي في الصحراء والذي يتابع ما يستجد عبر شبكة علاقات في المخيمات.
وسبق للمنتدى وتقارير إعلامية دولية موثوقة أن تم الكشف في أكثر من مناسبة أن القمع والتهميش الذي تمارسه البوليساريو بحق سكان المخيمات دفع العشرات من الشباب الصحراويين في أحضان جماعات متطرفة في منطقة الساحل الافريقي.
وبحسب المنتدى ففي الآونة الأخيرة، ظهرت معطيات مؤكدة بتورط تلك المجموعة في نقل شباب الى مالي تحت تسميات مختلفة، لكن اختفت أخبارهم ولم يعثر لهم على أثر رغم المحاولات الحثيثة من أقاربهم.
وأضاف أن بعض الأهالي استطاعوا بطرقهم الشخصية، وباستعمال علاقات القرابة مع بعض كبار التجار، أن يحصلوا على معلومات غاية في الأهمية مفادها أن “فاغنر” استعانت بشباب من المخيمات قامت بتدريبهم وتأهليهم للمشاركة معها في عمليات بالساحل الافريقي، والمساعدة في أعمال الترجمة والتمويه بسبب اللهجة ولون البشر، مقابل مبالغ مالية مجزية، ولاحقا أولئك المجندون الصحراويون توسطوا لفتح الباب أمام مشروع تجنيد 500 شاب من مخيمات تندوف، يراد نقلهم الى مناطق مختلفة، ومنهم من سيرحل الى روسيا للمشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، يحصل بعدها على الجنسية والمساعدة في الاستقرار، مع راتب شهري يفوق 3000 دولار .