كشف الناشط الحقوقي والمحلل السياسي الإسباني بيدرو إغناسيو ألتاميرانو أن “صراع الصحراء محسوم لفائدة المغرب، وإنهاء هذا الملف هو مسألة وقت ليس أكثر، وأن قضية الصحراء بدأت تعرف مسارها نحو الحل بوضوح، وتفاصيل صغيرة ودقيقة تفصل المملكة المغربية على إنهاء هذا الملف والتفرغ لتنمية المنطقة، وعودة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف إلى وطنهم الأم”.
وقال بيدرو إغناسيو ألتاميرانو إن”مدريد ثابتة على موقفها بدعم مغربية الصحراء، وتبنيها لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب من أجل إنهاء هذا النزاع الذي يخص المناطق الجنوبية للمملكة”، وأشاد بيدرو ألتاميرانو بالدبلوماسية المغربية، ووصف عملها بـ”النجاح التراكمي والحنكة في مواجهة الهجمات الشرسة التي تتعرض لها المملكة من قبل جبهة البوليساريو المدعومة من قبل النظام العسكري في الجزائر”.
وأوضح، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو أنّ “المتعارف عليه تاريخيا أن الأنظمة العسكرية القمعية الاستبدادية، مثل النظام الجزائري، دائما ما تجند نفسها ضد الدول المحيطة بها الطامحة للديموقراطية والحريات والتطور”، وتابع”كل خطوة يقفزها المغرب للأمام تعني ابتعاده عن الجزائر، ما يحرك مشاعر حقد دفين لدى النظام العسكري الجزائري، وهذا ما يفسر دوافع تجنيد البوليساريو في الصحراء ضد المملكة التي تنعم باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي مستقر”
جاءت تصريحات بيدرو إغناسيو ألتاميرانو في حديث خاص لموقع “الصحيفة” الإخباري المغربي، على هامش مشاركته في الدورة السابعة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان المقامة حاليا بمقر الأمم المتحدة بجنيڤ، حيث أكد على أن”إسبانيا بصفتها بلدا مستعمرا سابقا للصحراء تعرف جيدا تاريخ المنطقة، والسيادة التي كانت للمملكة المغربية منذ قرون على أراضي الصحراء التي تحاول الآن بعض الدول تقسيمها عن المغرب بدعم جبهة البوليساريو”.