بالفيديو..عمدة الداخلة “الراغب حرمة الله” أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: فْهَادْ القاعة مَكَايْنْشْ حْتَّى شِي صحراوي حقيقي من مخيمات تندوف..عْلاَشْ؟ لأن زعماء البوليساريو وموجهيهم يخافون منهم.. هم لا يثقون بهم. .
الصحراء اليومية/العيون
اسمي الراغب حرمة الله، أتحدث أمام جمعيتكم الموقرة بصفتي عمدة مدينة الداخلة، ثاني أكبر مدينة في الأقاليم الصحراوية المغربية. تم انتخابي من قبل عشرات الآلاف من الناخبين في انتخابات حرة وشفافة. وكما هو الحال في جميع الأقاليم الجنوبية، فإن نسبة المشاركة هي الأعلى في كل المغرب، حيث تتجاوز 76%. وبالتالي، هذا الوضع يمنحني بشكل تلقائي الحق في التدخل أمامكم بكل شرعية باسم السكان الصحراويين، على عكس مقدمي العرائض من البوليساريو الذين لا يمكنهم المطالبة بمثل هذا الوضع.
جنرالات البلد المضيف يخشون الحكم الشعبي. يفضلون فرض عملائهم بالخداع وبقوة السلاح. والنتيجة المنطقية لهذه الحالة، التي هي تعسفية وسخيفة في آن واحد، هي أننا نشهد منذ عقود نفس الوجوه التي تتغير مواقعها في قيادة البوليساريو. مناصب مدى الحياة، كما هو الحال في جميع الديكتاتوريات.
اطمئنوا، فالمناصب العليا تُمنح بناءً على معايير دقيقة، تبدأ بالطاعة العمياء وتنتهي بالخضوع التام لجنرالات البلد الذين يمولونهم. في الواقع، هي مناصب شكلية أكثر من كونها حقيقية، فهي مجرد واجهات دون أي مسؤولية، حيث إن القرار يتخذ في مكان آخر.
لأن الصحراويين الحقيقيين من أصل الصحراء المغربية لم يقبلوا قط بهذا الانحطاط، فقد تم دائمًا تهميشهم، وإن لم يكن ذلك، فقد اختطفوا وأرسلوا إلى مراكز اعتقال سرية. ويستعاض عنهم بما يسمى الصحراويين من البلد المضيف أو من دول الساحل.
في هذه القاعة، حيث يتحدث البعض باسم البوليساريو، لا يوجد أي صحراوي حقيقي من مخيمات تندوف. لماذا؟ لأن زعماء البوليساريو وموجهيهم يخافون منهم. هم لا يثقون بهم.
السيدات والسادة المندوبين؛
غياب الصحراويين الحقيقيين يطرح مسألة شرعية ومصداقية عناصر البوليساريو الذين يتحدثون أمامكم. بصفتي عمدة مدينة الداخلة، المنتخب ديمقراطيًا من قبل صحراويين حقيقيين، أعلن رسميًا أمامكم أن البوليساريو لا يمثلونني ولا يمثلون الناخبين الذين انتخبوني. الممثلون الحقيقيون للصحراويين هم أولئك الذين انتخبوا بشفافية من قبل السكان الحقيقيين للصحراء. أما الآخرون فلا يمثلون سوى أنفسهم، وبالتالي ليس لديهم أي شرعية للتحدث باسمي أو باسم زملائي الذين يقطنون الصحراء المغربية.