مْرَوْنَة فالجزائر..الشباب الجزائري مَرَاضِيشْ عْلَى الأوضاع فَبْلادُو وُ نِظام الكابرانات يرد بهشتاغ راني- مْعَ- بْلادي..
الصحراء اليومية/العيون
في مبادرة تؤشر على بداية عودة الحراك الشعبي إلى شوارع الجزائر، أطلق شابان من العاصمة الجزائرية، هشتاغ#مانيش_راضي، تعبيرا عن عدم رضاهما على الوضع الحالي في البلاد، بسبب ارتفاع الأسعار القياسي و ارتفاع معدلات البطالة، و عدم استفادة المواطن البسيط من عائدات الغاز الجزائري، و أيضا بسبب تدني مستوى الخدمات الطبية و الاجتماعية، و عدم معاملة المواطن الجزائري بكرامة في الطوابير التي أصبحت اعتيادية و روتينية على المواد الأولية، التي أصبحت نادرة و أضطر معها المواطن إلى الكفاح يوميا للحصول عليها، و ازدادت حدة الطوابير في الأسابيع الأخيرة بظهور مشكل السيولة البنكية و غياب مياه الشرب.
السلطات في الجزائر قامت بإنزال قوي على مواقع التواصل الاجتماعي، و عمدت إلى إطلاق هشتاغ مضاد تحت عنوان: #أنا_مع_بلادي، بموازاة إطلاقها حملة إعلامية تنسب فيها الهشتاغ الأول #أنا_مانيش_راضي، إلى حسابات مغربية، و قال صحفيون أن لإسرائيل دورا بتسخير الخوارزميات الرقمية على منصات التواصل لجعل الحملة شعواء و منتشرة بشكل يصعب السيطرة عليها، و هو الاتهام الذي رفضه الشباب الجزائري حيث خرج عدد منهم في تسجيلات مقتضبة على منصات مختلفة منها، يتبرؤون مما جاء على لسان صحافة بلادهم، و يتهمون سلطات البلاد “بالتخلاط” في إشارة إلى أن النظام الجزائري يرفض الحقيقة أو الإنصات لصوت الشعب غير الراضي على حال البلاد و العباد، و قالوا أن البلد الجار و الدولة العبرية غير مسؤولان عن امتهان كرامة المواطن، و لا دخل لهما في إفراغ البلد من المواد الأولية و منع الاستيراد، و ليس هما أي دور في حالة الضيق المعيشي لتي يعانيها المواطن الجزائري.
هشتاغ#مانيش_راضي أثار إنتباه الصحافة الدولية التي وجهت اهتمامها إلى عدد من الشباب الجزائريين في المهجر، حيث ثم سؤالهم ما إذا كانوا سيتوجهون إلى بلادهم لمساعدة الشباب الجزائري في الحراك المرتقب، حيث أجاب معظمهم أنه لن يعود إلى الجزائر مهما حدث و أنه خرج منها حتى لا يعود إليها، و هو ما تم استغلاله من طرف الشباب الجزائري الذي أطلق الهشتاغ للتعبير عن الغضب من سلطات بلادهم، و القول أنها تدفع بالمواطن للهجرة من بلده و عدم العودة إليها، و قالوا أن الجزائر لم تعد بلاد للعيش و أن النظام الحالي حولها إلى جحيم لا يطاق.