هَا شْنُو قَالْ “ولد الرشيد” لَلإْستقلاليين فْأشغال المجلس الإقليمي الموسع لحزب الاستقلال لّْي نْعَاقْدْ هَاذْْ لعشية فْلعيون..
الصحراء اليومية/مصطفى شكيريد
افتتح السيد مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية الثلاث، دورة المجلس الإقليمي للحزب بالعيون كبرى حواضر الصحراء، بحضور الأمين العام للحزب نزار بركة، وسط حشد غير مسبوق من مناضلي ومناضلات الحزب، والذين كانوا محل إشادة وتنويه من القيادي الإستقلالي ولد الرشيد، الذي اعتبره حضورا يعيد للأذهان الحشد الجماهيري الذي احتضنت فعالياته ساحة المشوار إبان الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والتي تجاوزت 57 ألفا من المواطنين والمواطنات تثمينا لهذا الحدث التاريخي.
واستعرض ولد الرشيد في عرضه السياسي جميع المراحل التي سبقت التحضير للمؤتمر الثامن عشر للحزب، والتي طبعها الإجماع على شخص الأمين العام نزار بركة أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، لافتا إلى أن ما ميز تلك المرحلة هو التدافع السياسي الذي وصفه بالصحي والإيجابي، وميزه نقاش الرؤى والأفكار والتي صبت في اتجاه واحد وهو إنجاح محطة المؤتمر، وإخراجه في أبهى صورة بما يتماشى والمكانة التي يحتلها ضمير الأمة بالحياة السياسية ببلادنا.
وفي رسالة جلية وواضحة لا تشوبها أي شائبة قال ولد الرشيد أنه وقيادة الحزب ومنذ أولى لحظات التحضير للمؤتمر الوطني العام الثامن عشر، عبروا عن دعمهم للأمين العام بشكل صريح ومعلن، وتزكية مقترح تفويض الأمين العام اقتراح لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية وتقديمها للمصادقة من لدن برلمان الحزب، وتخويل الأمين العام صلاحية اقتراح أربعة أشخاص لعضوية اللجنة التنفيذية شريطة التوفر على عضوية المجلس الوطني لولايتين متتاليتين.
وعطفا على ما سبق، أكد ولد الرشيد أن تمثيلية الأقاليم الجنوبية بالقيادة السياسية لحزب الاستقلال، حافظت على مكانتها كاملة غير منقوصة، وهو ما يشكل فخرا وشرفا حقيقيا للنخبة السياسية للمنطقة بضمير الأمة، لافتا إلى أن محطة المؤتمر الأخير كانت انتصارا تاريخيا لمناضلات ومناضلي الحزب على امتداد التراب الوطني، وانتصارا لمبادئ وقيم ضمير الأمة، وبشكل يعيد للأحزاب الوطنية التاريخية وهجها ومكانتها الاعتبارية، ويعيد الإعتبار للعمل السياسي النبيل .
وأشار ولد الرشيد في ذات المداخلة إلى أن الحزب وبعد أن أنهى مختلف المحطات التنظيمية المرتبطة بانتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية التي تعمل وفق مقاربة تشاركية، وفي أجواء أخوية وتنسيق عال حول جميع القضايا، عاقد العزم على تنظيم هياكل الحزب على مستوى الفروع ومختلف الهيئات والتنظيمات، وضخ دماء جديدة في صفوفها لتعزيز جسور التواصل مع مختلف الفئات المجتمعية.
في ذات السياق عرج ولد الرشيد من خلال عرضه السياسي على الإنتخابات التشريعية المقبلة، حيث دافع عن حظوظ حزب الاستقلال لحسم السباق لرئاسة الحكومة، لافتا إلى أن الأغلبية الحكومية الحالية تعمل في انسجام تام، غير أن المنافسة الإنتخابية لا تفسد للود قضية، بالنظر لأحقية كل حزب في التطلع لتولي رئاسة الحكومة لتنزيل برامجه الإنتخابية لفائدة المواطنين والمواطنات، والإستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم بما يتماشى وطموح جلالة الملك محمد السادس نصره الله لضمان لحاق بلادنا بالدول الصاعدة.
واختتم ولد الرشيد كلمته بتوجيه رسائل ثناء وشكر لمناضلي ومناضلات الحزب على حضورهم القوي في هذا الحدث السياسي الهام، مؤكدا لهم أن حزب الاستقلال هو اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن الإشاعات والدعايات المغرضة لن تنال منه، وأن الحزب لا تفت من عضده تلك الدعايات سواء من خصوم الحزب، أو من خلال بعض شذاذ الآفاق الذين فشلوا في زرع بذور التفرقة والشقاق بصفوفه بفترة المؤتمر .
