الدَّقْ تَمْ..بعد أقَلْ مَنْ سِيمانة..على زيارة “عطاف” لْهلسنكي، وزير التجارة الخارجية الفلندي يزور الرباط ليؤكد أن الاعتراف الفلندي مَزَالْ هُو وُ غادِي وُ كَيْزِيدْ..
الصحراء اليومية/العيون
بعد مرور أقل من أسبوع على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري “أحمد عطاف” إلى دولة فنلندا، حيث كتبت جريدة الشروق أن الدبلوماسي الجزائري الأول نجح في تغيير موقف هلسينكي، و أن فنلندا سوف تعلن رسميا تجميدها الاعتراف بدعم مخطط الحكم الذاتي، و العودة إلى الوضع السابق، أي إلى دعم مبدئ تقرير المصير.
لكن ما تم الترويج له إعلاميا في الجزائر لم يمر دون ردة فعل من هلسنكي، حيث حل يوم 28 أبريل 2025 بالرباط وزير التجارة الخارجية و التنمية بفلندا “فيلي تافيو” رفقة وفد من الشركات الفنلندية و بإشراف من هيئة “بيزنس فنلندا”، لتدارس فرص الاستثمار في مدن الصحراء المغربية، و بحث فرص التجارة الدولية مع العمق الإفريقي، و بالتالي التأكيد على أن الموقف الفنلندي لم يتغير و أن ما تم الترويج له إعلاميا في الجزائر محظ ادعاء و استنتاجات، و أن الخارجية الجزائرية لم تصدر بيانا يؤكد الموقف الفنلندي الجديد الذي روجت له الشروق الجزائرية.
و خلف الموقف الفنلندي حالة من الاستياء بين النشطاء الصحراويين الذين اتهموا الإعلام الجزائري بالترويج للوهم و التضليل، خصوصا و أن هذا التناقض صادف تصريحات للرئيس الجزائري خلال لقائه الأخير مع وسائل الإعلام، يقول فيه بأن إسبانيا تخلت على موقفها الداعم لسيطرة الرباط على الصحراء المغربية، و أن ذلك حدث بعد الضغوط الاقتصادية الجزائرية التي جعلت مدريد تفقد سنويا أزيد من 07 ملايير دولار.
و هو التصريح الذي دفع الصحف الإسبانية للتنذر عليه و وصفه بأحلام اليقظة، كما نعتت القيادة السياسية في الجزائر بأوصاف لا تليق، فيما تحول تصريح الرئيس الجزائري على مواقع التواصل إلى مصدر للسخرية و جرى تعديل مقطعه المصورمن طرف جزائريين ليتوافق مع المقاطع المضحكة…، و هذا يؤكد أن الرئيس “عبد المجيد تبون” لايزال يتورط في خطابات عنترية بعيدة عن الواقع و تزيد من تأزيم وضعية القضية الصحراوية و ترفع منسوب الغضب الشعبي داخل المخيمات.
